الرباط: كواليس اليوم
كشفت الهيأة الوطنية للكتاب العموميين، موثقي العقود ثابتة التاريخ، أن المهنيين أضحوا يعانون كثيرا بعد إقصائهم من مدونة الحقوق العينية “المشؤومة” الصادرة بتاريخ 24/05/2012، وتركهم يعيشون البوار وقلة الدخل.
وقالت الهيأة إنها تسجل، رغم زخم الحوارات والوعود السابقة التي التزمت بها وزارة العدل مع بعض المهنيين محرري العقود ثابتة التاريخ، غياب أية نتيجة إيجابية لإقصاء هاته الشريحة التي كانت تقوم بواجبها، مشيرة إلى أن ما يقال عن توحيد تحرير العقود بالاكتفاء بالموثقين والعدول فقط، فقد أثبتت هاته المدة فشلها، حيث أن مهنة العدول ما زالت تصارع من أجل إتمام تقنينها، وهي تطالب بتغييرات جذرية في طريقة عملها، وكذا دخولها في نزاع مع مهنة النساخ، الذين يضطرون إلى خوض إضرابات وإضرابات مضادة تعطل مصلحة المواطن لشهور، خصوصا للمهاجرين الذين وفدوا هاته السنة ولم يستفد الاقتصاد الوطني من تفويتاتهم، ولا أدل على ذلك أحداث فاس والناظور وسطات مؤخرا.
واعتبرت الهيأة أنها تجزم، أمام كل هاته الحيثيات المقتضبة، بأن مدونة الحقوق العينية في شكلها الحالي أضرت بالمجتمع المغربي قاطبة، وبالاقتصاد الوطني، ناهيك عن المهنيين.
وطالبت الهيأة، في هذا الصدد، الدوائر الرسمية بوزارة العدل بالإسراع بإخراج قانون ينظم مهنة تحرير العقود ثابتة التاريخ لمستحقيها، مع الأخذ بعين الاعتبار اقتراحات الهيأة، مشددة على أهمية إشراك المهنيين في صياغة ومناقشة هذا القانون عملا بالدستور الجديد. ودعت جميع الهيئات والجمعيات المهتمة بتحرير العقود ثابتة التاريخ، سواء وكلاء الأعمال أو الكتاب العموميين، إلى الجلوس إلى طاولة التفاوض لتوحيد الرؤية والمطالب.
وكشف الكتاب العموميون أنهم عازمون على الدخول في معركة نضالية “لا هوادة فيها”، ابتداء من يوم الاثنين المقبل، في حالة ما إذا لم تظهر أية بوادر للإصلاح من طرف أصحاب القرار.
كلاش تيفي