كواليس اليوم: محمد البودالي
يواصل المكتب المركزي للأبحاث القضائية، التابع للمديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، الديستي، جهوده الجبارة لاحتواء الأخطار الإرهابية المتنامية والتي تستهدف استقرار المملكة ونظامها السياسي.
المكتب المركزي للأبحاث القضائية يركز كافة جهوده في الآونة الأخيرة على التصدي للتنظيمات الإرهابية العابرة للقارات، والتي تستغل تطور التكنولوجيا الحديثة للتنسيق بين الخلايا الإرهابية المنتشرة عبر العالم عن بعد، سيما في البؤر الملتهبة كسوريا والعراق وليبيا واليمن، وعدد من دول شمال إفريقيا والشرق الأوسط.
انشغالات المكتب المركزي للأبحاث القضائية بهذا التوجه، فرضتها بعض الأحداث الأخيرة، والتي نجحت فيها التنظيمات الإرهابية في زعزعة استقرار بعض الدول الأوربية، واستهداف العاصمتين الفرنسية والبلجيكية، وهو ما أظهر حيوية هذه التنظيمات التي تتحدى الإجراءات الأمنية المشددة.
إن الأجهزة الاستخباراتية- الأمنية المغربية التي أظهرت علو كعبها في مجال التحري والتتبع، بعد تزويدها لنظيرتها البلجيكية والفرنسية بمعلومات حساسة وغاية في الأهمية مكنت البلدين من توقيف المشتبه في وقوفها خلف هذه الاعتداءات الإرهابية، تواصل جهودها من خلال اليقظة التامة تحسبا لأي تسرب أو تنسيق قد يؤدي إلى نجاح عمليات إرهابية جديدة في العمق الأوربي، أو فوق التراب الوطني لا قدر الله.
تنويع المكتب المركزي للأبحاث القضائية لجهوده في هذا المجال، وتركيزه على مقاربة استباقية تبدو إلى حد الآن وصفة ناجحة للإيقاع بالخلايا النائمة التي تتحين الفرص لتوقيع عملياتها وإنجاح مخططاتها الإرهابية، رغم أن التنظيمات الإرهابية في العالم باتت اليوم تتكيف مع الإجراءات الأمنية المشددة وتسعى بكل الوسائل إلى اختراق الخطط الأمنية، والانفلات من المراقبة العصية، وهو التحدي الذي نجح فيه مكتب الأبحاث القضائية التابع للديستي بفضل حنكة عناصره وتمرسها في التصدي لكافة التنظيمات الإرهابية الخطيرة التي تتربص بأمن المغرب وبلدان الجوار، سيما بلدان الضفة الأوربية.
ورغم كل المحاولات التي تبذلها المنظمات الإرهابية لضرب المغرب واستهداف استقراره كانتقام من أداء أجهزته الاستخباراتية- الأمنية التي كشفت عددا من مخططاتها، إلا أن هذا الاستهداف يقابل بتدخلات ناجعة وفعالة لدحر الإرهاب وصناعه.
كلاش تيفي