فضيحة مدوية بطلتها جمعية خديجة الرياضي

زربي مراد

اهتزت “التنسيقية المغاربية لمنظمات حقوق الإنسان”، التي ترأسها خديجة الرياضي، على وقع فضيحة من العيار الثقيل، وتتعلق باختلاس مبالغ مالية كبيرة من الأموال التي تسلمتها التنسقية من الاتحاد الأوروبي.
وعلم موقع كواليس اليوم، أن البرلماني الأوروبي جيل بارنيو، وجه سؤالا إلى اللجنة الأوروبية، يطالب فيه بالتحقيق في شبهات حول اختلاسات في أصول الأموال التي تتلقاها التنسيقية المغاربية لمنظمات حقوق الإنسان، التي تترأسها خديجة الرياضي الرئيسة السابقة للجمعية المغربية لحقوق الإنسان، من الاتحاد الأوروبي.
وجاء في سؤال النائب الفرنسي، أن المسؤولين عن التنسقية المغاربية لمنظمات حقوق الإنسان (CMODH)، لاحظوا خلال شهر شتنبر 2016، غياب جزء هام من المبالغ المالية التي حولها الاتحاد الأوروبي إلى الحساب البنكي لهذه المنظمة غير الحكومية، ويحاولون منذ ذلك الحين إخفاء هذا الاختلاس الذي اقترفه أمين مال الجمعية.
وكشفت مصادر عليمة، أن التحريات أثبتت تورط محمد النوهي، أمين المال التابع للتنسيقية المذكورة، في عملية اختلاس المبالغ المهمة، مشيرة إلى أنه أنكر في بداية الأمر التهم الموجهة إليه، مدعيا أنه وقع له خلط بين حسابه الشخصي وحساب التنسيقية، قبل أن يقر بفعلته ويلتزم بإرجاع جزء من تلك الأموال المختلسة.
وسبق لوزير الداخلية، محمد حصاد، أن تحدث داخل قبة البرلمان، عن تلقي العديد من الجمعيات الحقوقية بالمغرب لدعم ومنح من الخارج بمبالغ عالية لايتم الإفصاح عنها أو طرق صرفها كما تنص على ذلك القوانين المنظمة، ما جعل خديجة الرياضي ورفاقها يقيموا الدنيا ولا يقعدوها.
يشار إلى أن التنسيقية المغاربية لمنظمات حقوق الإنسان تأسست يوم 30 مارس 2006، وتضم 24 تنظيما حقوقيا مغاربيا (5 من موريتانيا ، 7 من المغرب، 3 من الجزائر ، 2 من تونس، واحدة من ليبيا تشتغل في الخارج و6 تنظيمات حقوقية مقراتها بفرنسا وتشتغل عن حقوق الإنسان مغاربيا).


شارك بتعليقك

شاهد أيضا
اشتراك في القائمة البريدية
   

إشترك بالقائمة البريدية لكواليس اليوم لتتوصل بكل الجديد عبر البريد الإلكتروني