أّيتام “بنعزوز” يتكالبون على حسن خيار

اسماعيل هاني

يظهر أن أيتام بنعزوز، المطرودون من فردوس “ميدي1 تيفي”، قد بلغ بهم الإفلاس حد التفاهة.

فمنذ أن شرع حسن خيار، المدير العام الجديد للقناة، في شن حملة تطهيرية ضد كافة الأوباش والتافهين، ممن كانوا يشكلون عبئا ثقيلا على ميزانية القناة دون تقديم أي منتوج إعلامي يستحق المتابعة، حتى بدأ المستفيدون من الوضع السابق، في شحذ سكاكينهم، وتحين الفرصة، للانقضاض على الرجل، الذي ترك بصمته التاريخية واضحة في محاربة الفساد وتبديد المال العام بقناة البحر الأبيض المتوسط.

ويتصدر حروب الضيعة السابقة لبنعزوز، المسمى الدامون، مدير جريدة، والمدعو “بوبي”، عفوا مدير “موقع بوبي”، والمكنى الريسوني.

وهذا الأخير، بالمناسبة، اشتهر في موقعه الإلكتروني الذي أطلقه، بتركيز الهجومات على رجال الأعمال وأصحاب الشركات والصفقات، بمقالات “سبونسوريزي”، في تضارب غريب، والدور الحقيقي لصحافة القرب، التي ينبغي أن تتفرغ لهموم البسطاء، وليس السعي وراء أظرفة الأثرياء وإكرامياتهم، وابتزاز الشركات والمقاولات الكبرى، على غرار ما وقع مع شركة الضحى، على سبيل المثال لا الحصر.

وليس أيتام بنعزوز وحدهم من قرروا فتح معركة خاسرة ضد حسن خيار، وإنما حتى بعض مستخدمي القناة، ممن باتت أحوالهم تثير الكثير من الشفقة، وهم يقومون بردود فعل صبيانية، على إثر قرار حسن خيار استقدام طاقم شاب وكفء من إذاعة “ميدي1” لتعزيز الأطقم البشرية في القناة الفضائية، وإعطائها نفسا جديدا يتميز بالمهنية القصوى، والاحترافية المطلقة في تناول المواضيع المهمة.

بل إن هؤلاء الصحفيين والمستخدمين المتزمتين، لم يستحوا، وهم يشنون حروبا قذرة على زملائهم القادمين من الإذاعة، في تبخيس لكفاءتهم المهنية، ومردوديتهم، وكل ذنبهم، أنهم وجدوا فرصة أفضل، لمزيد من العطاء والإنتاجية في الحقل الإعلامي المتسم بكثرة الجعجعة وقلة الطحين.

وما يؤكد وجود معركة مفتوحة ضد حسن خيار، هو وجود كتائب مسترزقة، تتحين أي هفوة أو زلة يمكن أن تقع فيها القناة على غرار القنوات العالمية، لشحذ السكاكين، وإطلاق التسريبات للإعلام المختص في الابتزاز، لإعطاء بعض القضايا أكبر من حجمها، مع أنهم أبعد ما يكونون عن الوطنية الحقة.


شارك بتعليقك

شاهد أيضا
اشتراك في القائمة البريدية
   

إشترك بالقائمة البريدية لكواليس اليوم لتتوصل بكل الجديد عبر البريد الإلكتروني