غرائب الناصيري!!! ما الجدوى من التعاقد مع 11 لاعبا يغيبون عن التشكيلة و”الشيخ” النقاش يلعب المباراة كاملة؟!!!

زربي مراد

جرت العادة أن تعمد إدارة فريق يسير بعقلانية، إلى إبرام تعاقدات في مكامن الخصاص وجلب لاعبين بإمكانهم تقديم الإضافة، خصوصا في ظل المشاركة في أغلى بطولة قارية تتنافس على لقبها أعتى الأندية.
و بإسدال الستار على دور ذهاب الربع من عصبة الأبطال الافريقية، كان واضحا أن الفرق السبعة تسير في هذا الاتجاه، إذ أنها تعاقدت مع لاعبين معدودين، لكنهم فرضوا رسميتهم وساهموا بقسط وافر في ترجيح كفة فرقهم أو قدموا مردودا طيبا على الأقل.
و يبقى أبرز مثال على ذلك، ما قدمه اللاعبان المغربيان أشرف بنشرقي ومواطنه محمد اوناجم مع الزمالك المصري، بعدما قادا اللقلعة البيضاء لتجديد تفوقها على الترجي التونسي بثلاثة أهداف سجل منها المغربيان هدفان وكان بنشرقي سببا في الثالث بتصيده لضربة جزاء.
و لأن فريق الوداد البيضاوي يسير بعشوائية وارتجالية، فقد كان لزاما أن يخرج عن القاعدة ويكون استثناء، وذلك بجلب إحدى عشر لاعبا خلال الميركاتو الشتوي الأخير، وهم: الإيفواري جونيور غباغبو، والحارس يانيس حنين، وسفيان كركاش، وعيسى السيودي، ويوسف شينا، وكازادي كاسونغو، ويحيى عطية الله، ومحمد رحيم، والأوغندي جويل مادوندو، وأيوب المودن، هذا دون نسيان التعاقد مع المدرب الفرنسي سيباستيان ديسابر، قبل أن تتم إقالته بعد وقت وجيز.
و المثير أن هؤلاء اللاعبين الذين تعاقد معهم الناصيري، لم يتواجد منهم في تشكيلة الوداد في مباراته أمام نجم الساحل التونسي، مساء يوم أمس السبت، غير يحيى عطية الله ولا يستحق التواجد لأنه لم يقدم ما يشفع له للدخول كرسمي، بالإضافة للكونغولي كازادي كاسونغو، مع الإشارة أنه دخل احتياطيا.
و الغريب أن اللاعبين الإحدى عشر المتعاقد معهم، يغيب أكثرهم حتى على بنك احتياط الوداد، ما يطرح عديد علامات الاستفهام حول الجدوى من استقدامهم للفريق؟!
من غير المعقول أن يحطم فريق الوداد البيضاوي الرقم القياسي في الانتدابات وفي جميع المراكز، وفي نفس الوقت يبقى معتمدا على لاعب بلغ من الكبر عتيا، بل ويلعب المباراة كاملة، علما أنه يشغل مركزا حساسا يتطلب لياقة بدنية علية والحديث هنا عن العميد إبراهيم النقاش صاحب 38 سنة.
صحيح أن فريق الوداد البيضاوي حقق فوزا مهما وضع به الرجل الأولى في المربع الذهبي، لكن هذا لا يعني أن الأحمر في أحسن حالاته أو أنه كان قويا، ولكن الحقيقة هي أن النجم الساحلي التونسي لم يكن ندا قويا كما هو معروف عليه، وذلك لأسباب منها عدم الاستقرار التقني.
والأكيد أن النتائج طالما كانت ستارا يغطي عيوب المسيرين المغاربة ولو لحين وما تفاعل الوداديين الإيجابي مع انتصار أمس إلا دليل على ذلك، لكن وقطعا مع تكرار نفس الأخطاء، صار لزاما على الوداد إعادة النظر في التسيير، باعتماد العقلانية والحكمة بدل العشوائية والارتجالية التي يعتمدها الناصيري منذ تسلمه منصب الرئاسة.


شارك بتعليقك

شاهد أيضا
اشتراك في القائمة البريدية
   

إشترك بالقائمة البريدية لكواليس اليوم لتتوصل بكل الجديد عبر البريد الإلكتروني