هل بات أفول شمس حزب الأصالة والمعاصرة وشيكا؟

زربي مراد

لازالت تداعيات انتخاب عبد اللطيف وهبي أمينا عاما جديدا لحزب الأصالة والمعاصرة، خلفا لحكيم بن شماش، تلقي بظلالها الحزب وتنذر بمزيد من الانقسامات والانشقاقات والتصدعات داخل “البام”.
و في هذا السياق، وعلى ضوء ما تم تداوله مؤخرا من تواجد بعض الأسماء في تشكيلة المكتب السياسي المقبل لحزب الأصالة والمعاصرة، أكد سمير بلفقيه، أحد المرشحين السابقين لرئاسة الحزب، بأنه “لا يستقيم ولايمكن أن يتواجد في تركيبة فريق عمل التيار الذي أفرزه المؤتمر الأخير”.
وأكد بلفقيه، عبر تدوينة نشرها على “فيسبوك”، أمس الاثنين، على أن “جوهر الخلاف الحالي ليس بنفس شخصاني بقدر ما هو ببعد سياسي بين رؤيتين مختلفتين، بل ومتناقضين حول مصير ومستقبل الحزب”، مشددا على أن ” غالبية الأشخاص المنتمين للتيار الذي افرزه المؤتمر، فما يجمعنا بهم اجتماعيا وعلاقاتيا، اكبر مما يفرقنا، سنظل اصدقاء مهما بلغت ذروة الاختلاف الحزبي والسياسي”.
من جانبه، أعلن حسن بنعدي، أول أمين عام لحزب الأصالة والمعاصرة، وأحد مؤسسيه اعتزاله السياسة ووضع حد لأنشطته الحزبية، والتفرع لأنشطة شخصية في مجالات أخرى.
وقال بنعدي في تصريحات صحفية، “أعتقد أنه يمكن أن أكون مفيدا في أنشطة أخرى. أعتزل الآن وأبحث عن مزيد من السكينة والقدرة على القيام بأنشطة أخرى بناءة”.
وأكد بنعدي أن الاعتزال سيكون مناسبة من أجل حكي تجربته السياسية والنقابية الغنية للأجيال المقبلة.
هذا وكشفت مصادر مطلعة، أنه من المرجح أن يتعرض “البام” لأكبر عملية هجرة جماعية لقيادييه وبرلمانييه، بالنظر إلى مجموعة من طلبات الاستقالة التي توجد على مكتب الأمين العام الجديد، عبد اللطيف وهبي، هذا الأخير الذي لازال يرفض التأشير عليها في الوقت الراهن، ومصر على أن لا يفتح باب المغادرة من “الجرار”، والتفريط ببعض من يعتبرهم كفاءات حزبية حتى وإن اختلفت المواقف والرؤى.


شارك بتعليقك

شاهد أيضا
اشتراك في القائمة البريدية
   

إشترك بالقائمة البريدية لكواليس اليوم لتتوصل بكل الجديد عبر البريد الإلكتروني