تماشيا مع توجيهات الملك.. سفارة المغرب بإسبانيا معبأة بشكل كامل من أجل تقديم الدعم والمساعدة اللازمين لأفراد الجالية المغربية لمواجهة كورونا

قالت سفيرة المغرب بإسبانيا، كريمة بنيعيش، إن سفارة المملكة في مدريد والقنصليات العامة الإثنتي عشر، الموزعة على مختلف مناطق إسبانيا، معبأة بشكل كامل من أجل تقديم الدعم والمساعدة اللازمين لأفراد الجالية المغربية المقيمين بالبلاد، وذلك في ظل تفشي جائحة فيروس كورونا المستجد.

وأكدت السيدة كريمة بنيعيش، في حديث لوكالة المغرب العربي للأنباء، أنه في إطار هذه التعبئة الشاملة التي تتماشى مع الاهتمام الخاص والرعاية السامية التي ما فتئ صاحب الجلالة الملك محمد السادس يوليها لأفراد الجالية المغربية المقيمين بالخارج، تعمل السفارة والمصالح القنصلية للمملكة على تقديم الدعم والمساعدة للمواطنين المغاربة العالقين في إسبانيا، منذ تعليق الرحلات الجوية والبحرية بين البلدين.

كما تعمل -تضيف سفيرة المغرب بإسبانيا – على مساندة ودعم المواطنين الذين يوجدون في وضعية صعبة، بالإضافة إلى مواكبة أفراد الجالية عبر حملة تواصلية دائمة ومسترسلة، وحثهم على الالتزام والاحترام التام لتوجيهات وقرارات الحكومة الإسبانية، والرفع من مستوى وعيهم بضرورة وأهمية الامتثال للتدابير والإجراءات التي اعتمدتها السلطات الإسبانية لمواجهة هذه الأزمة الصحية التي مست كل دول المعمور.

وبخصوص الإجراءات التي تم اتخاذها لفائدة أفراد الجالية المغربية المقيمين بإسبانيا، أوضحت السيدة كريمة بنيعيش أنه، وفي أعقاب القرارات الأولى التي اعتمدتها الحكومة الإسبانية، أحدثت سفارة المغرب بمدريد يوم 4 مارس، بتنسيق مع وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، خلية للتتبع والمواكبة بتنسيق مع جميع القنصليات العامة للمملكة، مكلفة بضمان تتبع ودعم ومواكبة أفراد الجالية المغربية المقيمين بإسبانيا.

وأضافت أنه في أعقاب القرار المشترك الذي اتخذه المغرب وإسبانيا بتعليق حركة الملاحة البحرية والجوية، أحدثت سفارة المملكة يوم 13 مارس المنصرم خلية للتتبع والاتصال لفائدة السياح المغاربة، الذين ظلوا عالقين في إسبانيا، من أجل تتبع أوضاعهم بعد انتشار فيروس كورونا المستجد بعدة مناطق وجهات من البلاد.

وأشارت في هذا السياق، إلى أن السفارة وكل من القنصليات العامة الـ 12 خصصت خطوطا هاتفية مع رقم (واتساب) خاص وبريد إلكتروني للمواطنين المغاربة، “حتى يتمكنوا من الاتصال في حالة واجهوا أية مشاكل أو عراقيل”.

وأكدت السيدة بنيعيش أنها وجهت رسالة إلى الرأي العام الإسباني نقلتها أهم وسائل الإعلام الإسبانية، شرحت فيها بالتفصيل الأسباب والظروف التي دفعت بالبلدين (المغرب وإسبانيا)، إلى اتخاذ هذا القرار، كما دعت من خلال تصريح عبر تقنية الفيديو جميع المغاربة الذين يقيمون في إسبانيا إلى التضامن والتآزر، مع الالتزام الصارم واحترام التوجيهات والتعليمات، وذلك بهدف حماية أنفسهم وأهلهم وذويهم.

كما اعتمدت الحملة التواصلية التي قادتها سفارة المغرب بمدريد، على إصدار العديد من البلاغات في وسائل الإعلام تدعو أفراد الجالية المغربية المقيمين بإسبانيا إلى التطبيق الصارم واحترام توصيات وتعليمات السلطات الصحية الإسبانية مع تجنب التنقل أو السفر خارج أماكن إقامتهم.


شارك بتعليقك

شاهد أيضا
اشتراك في القائمة البريدية
   

إشترك بالقائمة البريدية لكواليس اليوم لتتوصل بكل الجديد عبر البريد الإلكتروني