بفضل تكاثف الجميع.. قطاع الخيول ينتصر على كورونا

 

عبر العديد من المتدخلين المهنيين العاملين في مجال تربية الخيول عن ارتياحهم ، حيث أن القطاع استطاع الصمود في معركة البقاء أمام أكبر جائحة يعرفها العصر الحديث، و الخروج منها بأقل الخسائر الممكنة ، و يمكن القول إن المؤسسة المكلفة بالقطاع أي الشركة الملكية لتشجيع الفرس تعاملت بسرعة و احترافية مع الوباء، باتخاذها بعض الإجراءات الاستثنائية و الجريئة في وقت قياسي و حاسم.
وأوضح أحد أبرز المربين بعاصمة الفرس أن الشركة الملكية لتشجيع الفرس، ورغم التصرفات الغير المفهومة التي يحاول بعض الانتهازيين السياسيين تسويقها بأساليب تدليسية و ماكرة و تشويه صورة القطاع داخل و خارج الوطن لغاية ما و بهدف الاغتناء اللامشروع أو ما يصطلح عليه بالريع، خصوصا أنهم احترفوا هذه الطرق الملتوية في مجالات أخرى من نفس منظومة التربية الحيوانية بالمغرب، و خاصة أن هدفهم هو زعزعة الإدارة الحالية المشهود لها بالنزاهة و الكفاءة العالية و بث الفتنة و ترويج للأكاذيب الباطلة لإدارة الشركة الملكية لتشجيع الفرس التي وقفت بحزم أمام كل أشكال الريع و الفساد من طرف هؤلاء المرتزقة الذين همهم الوحيد الاستلاء و التحكم بكل شيء، وعرقلة العمل المتميز الذي تقوم به الإدارة الحالية وجميع أطقمها ، و رغم ذلك فإن مصالحها الإدارية و التقنية وكافة المتدخلين والمهنيين يواصلون إنتاج أجود الخيول لجميع القطاعات (سباق الخيل ،خيول التبوريدة، خيول الجمال ، الخ….) وتحسين السلالات الأخرى اعتمادا على آخر التقنيات العالمية في مجالي الوراثة والبيولوجيا الحيوانية، وقد استطاعت مواكبة كافة المهنيين و جميع المتدخلين منذ بداية الحجر الصحي حتى الآن، وهي تواصل التنسيق معهم بشكل تشاركي كعادتها، والإعداد معهم لما بعد كورونا و الانطلاق بوتيرة أقوى.
و لا يخفى عليكم أن الشركة الملكية لتشجيع الفرس في ظل إدارتها الحالية تعمل على تسخير خبرتها العلمية المتطورة وتجربتها لخدمة جميع المربين بدون استثناء على امتداد طول السنة، إذ تعتمد الشركة الملكية على تقديم منح مالية جد مهمة و محفزة مخصصة للمربين المولِّدين لتشجيعهم و مواكبتهم، بالإضافة إلى مساعدات لاستيراد الأفراس من سلالات أصيلة عالمية ، لتطوير تربية الخيول ببلادنا و لتطوير سباقتها التي أضحت تنافس أقوى البلدان في هذا المجال ، وبفضلها أصبح المغرب قبلة للمربين الأوروبيين و العرب لما يتوفر عليه من مؤهلات طبيعية و لوجستيكية في قطاع تربية الخيول .
و حيث جرى على ألسنة كثير من المتتبعين أن جائحة كورونا ستغير وجه السباقات وتقلبه رأسا على عقب، وأن القطاع فيما بعد هذه الجائحة لن يكون حتما مثلما كان قبل قبلها.
والحقيقة أن هذا القول فيه قدر قليل من الصحة، ولكنه لا يخلو من المبالغة في ذات الوقت.


شارك بتعليقك

شاهد أيضا
اشتراك في القائمة البريدية
   

إشترك بالقائمة البريدية لكواليس اليوم لتتوصل بكل الجديد عبر البريد الإلكتروني