النقاش المزيف حول عقار الكلوركين

خالد أخازي

لم يكن من باب العبث أو التسرع حين اختارت أعلى سلطة في البلاد قرار اقتناء كميات مهمة جدا من عقار الكلوركين، و لأن المغرب دائما يعطي الدليل على استقلالية قراره السياسي والاستراتيجي السيادي والاستراتيجي، فهو لم يعر الجهات التي شككت في جدوى هذا العقاري الكلوركين و”ما شي خسارة” في الشعب.. ولم ينتظر أن يتم تصدير القرار إليه من الخارج، بل اعتمد على دراسات وطنية سريرية وعلى معرفة حقيقية لتركيبة الدواء وانعدام أي أثر جانبي له وهو المستعمل لعدة أمراض منذ سنوات.
وعلى رأي المثل المغربي لم يتم اختيار هذا العقار بحجة ” لا ما نفع ما يضر” بل لوجود قناعة علمية بفعاليته.
وقد ارتفعت مؤخرا أصوات تشكك في فاعليته وتطرح ما تصفه أعراضا ثانوية، ولأن المغرب دولة مؤسسات وله مراكز دراسات، يدرك خلفية هذا النقاش غير الطبي والذي وراءه آلة دعائية اقتصادية قوية للمختبرات والجهات التي ليس في صالحها الاستمرار بالتداوي بدواء لا يزيد ثمنه عن 12 درهم.
ولأن اللعبة مركبة ومتعددة الأطراف وبعيدة كل البعد عن النقاش الطبي الخالص كان على وزير الصحة آيت الطالب أن يسلط الضوء على القضية خلال اجتماع للجنة القطاعات الاجتماعية في مجلس النواب،أمس الخميس 28 فرفع اللبس وكشف بالتلميح والتصريح زيف النقاش و خلفياته التجارية وغير الطبية.
وفي هذا السياق شدد على أ ن المصابين بفيروس كورونا في المغرب يتعافون وأنه لم يتم تسجيل أي حالة وفاة في المملكة بسببه، مضيفا أن استخدام الكلوركين في البروتوكول العلاجي لمرض “كوفيد 19″ لم يكن عبثا بل كانت هناك إجراءات ودراسات سريرية حوله، أشرفت عليها اللجنة العلمية، وأعطت نتائج إيجابية، معبرا عن استغرابه من النقاش الدائر حول الآثار السلبية للكلوروكين وهو عقار مستعمل منذ سنوات للأمراض المزمنة والملاريا ولم يسبق لأي جهة أن أثارت نقاشا حول آثاره الجانبية، مشككا بنبرة ساخرة في نوايا وأهداف الجهات المثيرة لهذا الموضوع خصوصا وأن وعلبة من هذا العقار لا تتتجاوز 12 درهم… طالبا على الطريقة المغربية ” الفاهم يفهم” إعمال العقل و فهم خلفيات النقاش والجهات المستفيدة وغير المستفيدة من الجائحة تجاريا بعدما اقتنى المغرب ما يكفيه مباشرة من مختبر مغربي.


شارك بتعليقك

شاهد أيضا
اشتراك في القائمة البريدية
   

إشترك بالقائمة البريدية لكواليس اليوم لتتوصل بكل الجديد عبر البريد الإلكتروني