موقف منظمة هيومان رايتس من قضية الريسوني أخرس محترفي خطاب المؤامرة المفضوح

خالد أخازي

خلافا لعدد من الأصوات الناشزة التي غدا تكوين لجن التضامن بغض النظر عن عدالة القضايا لعبتها المشهورة وهوايتها المعهودة التي تدغدغ بها الوجدان الشعبي حتى انتهى بها الأمر إلى احتكار قضايا التضامن الإعلامي وتحويلها إلى مهزلة كبرى بتضحيتها بالعدالة والحقيقة والحياد الإيجابي على حساب انتهاز الفرصة لإنعاش حركات ميتة لا صدى لها شعبيا ولا تجدرا…أقول خلافا لهوس انصر أخاك ظالما ومظلوما مادام الهدف هو إحراج الدولة وبيع الوهم للمنظمات الحقوقية الخارجية الممولة. وقفت منظمة “هيومان رايتس” موقفا حياديا في ملف المواطن سليمان الريسوني الموقوف على خلفية شكاية المواطن”محمد آدم”، الذي يتهمه بهتك العرض تحت القوة والحجز.. محيلة الأمر على القضاء.
وعبر عن هذا الموقف الذي لم يرق الأمر كثيرا لجبهات التضامن المحترفة وطنيا لمثل هذه القضايا خصوصا وأن “إيريك غولدشتاين”، نائب رئيسة منطقة شمال إفريقيا والشرق الأوسط بهذه المنظمة الحقوقية الدولية، غرد في تغريدة على موقع التواصل الاجتماعي “تويتر” صدم بها الكثيرين وهو يوقف بين حق الصحافي المغربي الريسوني أن يحاكم محاكمة عادلة، وحق المدعي كذلك أن تؤخذ شكايته بعين الاعتبار.
وغابت عن تدوينته تلك اللغة المسكوكة المتحاملة التي دأب أمثال منظمة “مراسلون بلا حدود ” على الترويج لخطابها بغرابة من باب الدعوة لبراءة الريسوني الذي قضيته مازالت متدوالة في المحاكم، وترديد الأسطوانة المشروخة والمملة والتي لم تعد حيلتها تنطلي على أحد ولسان حالها يردد تلك اللازمة المضحة” مستهدف من جهة ما…مزعج للسلطة..” بل اكتفى غولدشتاين بكل حياد بالمطالبة بتمتيع الريسوني بمحاكمة عادلة، دو إجحاف أو إقصاء للضحية أيضا، و ركز في الوقت نفسه على وجوب أخذ شكاية الضحية بعين الاعتبار.

 


شارك بتعليقك

شاهد أيضا
اشتراك في القائمة البريدية
   

إشترك بالقائمة البريدية لكواليس اليوم لتتوصل بكل الجديد عبر البريد الإلكتروني