جهاز “الديستي”.. اللاعب الرئيسي في مكافحة المافيات المنظمة لسوق الهجرة السرية وتحصين الحدود من جحافل المهاجرين غير الشرعيين

تواصلت جهود المصالح الأمنية المغربية، بحضور قوي وفاعل لجهاز “الديستي”، في مكافحة تنظيمات الهجرة السرية، وتحصين الحدود من المد المتدفق لجحافل المهاجرين السريين القادمين من دول الساحل والصحراء.
وباتت مصالح المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، لاعبا أساسيا ورئيسيا في هذه الحرب غير المسبوقة ضد تنظيمات الهجرة السرية، خاصة العصابات المنظمة.
وبهذا أيضا، تكون المصالح الأمنية والاستخباراتية المغربية، قد أحسنت لعب دور الدركي على الحدود الأوروبية أيضا، وجنبت دول الاتحاد الأوربي، مشاكل وتداعيات عويصة مع الهجرة السرية، خاصة في ظل الجائحة العالمية، كوفيد 19.
ويأتي الفضل في نجاح كل العمليات التي تقوم بها المصالح الأمنية، إلى نجاعة التنسيق العملياتي والاستخباراتي الوثيق بين المصالح الأمنية من شرطة وأمن وفرقة وطنية للشرطة القضائية، إلى جانب مصالح المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني.
إن ما يمكن استخلاصه من نجاح وفعالية هذه العمليات، هو أن حجم أداء الأجهزة الأمنية والاستخباراتية قد ارتفع بشكل كبير بعد تولي الحموشي مسؤولية الأمن الوطني، إلى جانب المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، والتأسيس لمفهوم جديد للتنسيق بين الأجهزة الأمنية والاستخباراتية، خلافا لما كان عليه الحال في العهد السابق، حيث كان كل جهاز يحرص على احتكار المعلومة، لنفسه، وهو ما لم يكن أبدا في مصلحة الأمن والنظام العام بالبلاد.
وهذا ما دفع إلى اتخاذ القرار السديد من صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله، بإسناد مديرية الأمن الوطني إلى عبد اللطيف حموشي، مدير جهاز الديستي، ليجمع بين المديريتين في نفس الوقت، وهو ما حقق نتائج إيجابية جدا.
ومن نتاج لم الشمل بين المديريتين، تحقيق نجاحات باهرة على مستوى الرصد والتدخل والشراكات الأمنية الناجحة، ليس بين الأجهزة الأمنية والاستخباراتية المغربية فحسب، وإنما مع أجهزة أمنية دولية مشهود لها بالكفاءة.


شارك بتعليقك

شاهد أيضا
اشتراك في القائمة البريدية
   

إشترك بالقائمة البريدية لكواليس اليوم لتتوصل بكل الجديد عبر البريد الإلكتروني