أمزازي ظاهرة صوتية رأسماله التصريحات

خالد أخازي
هل حان الوقت لنعلن أن الوزير أمزازي الذي علقت عليه الآمال لحلحلة عدد من الملفات و إعادة الثقة لخطاب الوزارة والمجتمع والفاعلين التربويين ما هو إلا ظاهرة صوتية أخرى تنضاف إلى لائحة الوزراء الذين منذ عشرة سنوات يتناوبون على أداء وظيفة تبدير الزمن وهدر الوقت وتأجيل ما لا يقبل التأجيل؟
مناسبة هذا القول،أن أمزازي العقلاني ليس هو الوزير الواقعي…هو ظاهرة صوتية بامتياز…يدبر الزمن التربوي بالتصريحات بدل القرارات والمذكرات…يجيب عن إشكاليات كثيرة لوسائل الإعلام ولا يحمل نفسه مشقة تعميم المذكرات والقرارات والتوصيات…حتى غدت طلعة الوزير في في أي منير إعلامي مصدرا من مصادر التدبير …عدة قضايا تظل مبهمة وغامضة….ينتظر رجال ونساء التربية مذكرات تفصيلية وإجراءات موضحة…لكن الوزير يلوذ بالصمت…ويختار أن يوضح الأمور إعلاميا.. بعيدا عن القنوات الرسمية.
الوزير نفسه الظاهرة الصوتية الذي بشرت بحل عدة ملفات…أين حل وارتحل هو نفسه الذي لم يتدارك الأمر ليبدد ما يربك القرار التربوي…
هل ننتظر ظهور الوزير إعلاميا لنعلم كيف سيتم استخراج بيانات نتائج نهاية السنة الدراسية؟ الكل واقع في اضطراب وتردد بين من ينتظر ملاءمة تقنية لمسار ومن اختار التأشير على قرار المجالس على كشف النقط للدورة الأولى…
ايام فقط تفصلنا على انعقاد المجالس….والكل ينظر…الأغلبية تعول على طلعة الوزير في برنامج لتمرير السؤال…والأقلية تنتظر توضيحا عبر القنوات الرسمية.
كثيرا من الكلام يا سي أمزازي يمكن تمريره إعلاميا…لكن أجرأته وتحويله عبر قنوات التواصل إلاداري إلى مذكرات تقنية وتربوية يتطلب قناعة في الطبيعة الأخلاقية والسياسية للقول السياسي. .
صراحة…موقعك الحقيقي هو الناطق باسم الحكومة….فناقل العبث ليس بالضرورة عبثيا…لكن على الأقل كن ناطقا باسم وزارة التربية الوطنية…
أخاف أن تفقد آخر بريق لك كوزير علقت عليه الآمال…وظل لحد الآن ظاهرة صوتية لا غير…. خطابه يضعه خارجا قبل دخوله مجلس الحكومة.


شارك بتعليقك

شاهد أيضا
اشتراك في القائمة البريدية
   

إشترك بالقائمة البريدية لكواليس اليوم لتتوصل بكل الجديد عبر البريد الإلكتروني