21 سنة من حكم محمد السادس.. تغييرات عميقة، وإشادة دولية ببديهية وحكمة الملك في التعامل مع أزمة كورونا

عبدالقادر البدوي
مكنت المشاريع المفتوحة و الاوراش الكبرى التي انطلقت مند 21 عاما، تحت قيادة صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله، من تموقع المملكة كرائد على مستوى البلدان الصاعدة، وبرهنت على أن المغرب يعزز بالسرعة القصوى مساره نحو الازدهار والحداثة.
هدا و يواصل الملك محمد السادس في تحقيق النجاح من خلال اهتمامه بالمشاريع الكبرى للبنية التحتية، والسياسة الخارجية والأمن على حد سواء، والأخذ بزمام الأمور ، وتدبير شؤون بلاده، و التي زادت من توطيد العلاقة بينه وبين شعبه، بل وأحسن التصرف ببديهيته وحكمته في الوقت المناسب بقرار شجاع غير مسبوق، من خلال اعطاء تعليماته للحكومة قصد احداث صندوق خاص لتدبير و مواجهة جائحة كورونا ، و مكنت نفقات الصندوق من تغطية دعم الاسر المتضررة بالدرجة الاولى سواء أجراء القطاع المهيكل او الأسر العاملة في القطاع غير المهيكل، اضافة الى تغطية خصاص البنية الصحية و انعاش المقاولات، و من بين الاوراش الكبرى التي تميز بها عهد الملك محمد السادس محاربة الارهاب والتي كانت محطة اشادة دولية ، و تثبيت الامن من خلال ما تقدمه المؤسسة الامنية بكل مكوناتها في سبيل ضمان امن و حماية الوطن والمواطنين..
دون ان ننسى منجزات 21 عاما للنهوض بالحقل الديني في المغرب، و التي استهدفت النهوض بالشأن الديني وإعادة هيكلة تدبيره سواء من خلال إحداث مجموعة من المؤسسات أو تجديد بعضها وإعادة تنظيمها، و اكيد أن هذه المنجزات كانت جميعها نابعة من إيمان جلالته العميق بما يتحمله من مسؤولية شرعية كبرى كأمير للمؤمنين، وجاءت لتترجم حقيقة تجسيد إمارة المؤمنين في أبهى مظاهرها.
وليس من قبيل الصدفة أن نلاحظ براعة محمد السادس في الإمساك بزمام القضايا الافريقية الراهنة ، و تتجلى بالمبادرة التي – اشادت بها منظمات دولية – المرتبطة بالتضامن اللامشروط، مع 15 بلدا افريقيا بتعليمات ملكية ، و التي تلقت مساعدات طبية عاجلة بهدف مكافحة و باء كوفيد 19، كما انه بفضل السياسة الخارجية الحكيمة لجلالة الملك محمد السادس ، اضحى المغرب حاليا شريكا موثوقا به يساهم في الحفاظ على السلام والأمن في العالم في إطار الأمم المتحدة ، و اصبح يلعب دورا مهما على الصعيد العالمين ، و كانت نقطة التحول الكبرى التي سجلها المغرب بعودته في يناير 2017 ، إلى أسرته المؤسسية الاتحاد الإفريقي.
و يرى مراقبون أنه بفضل المشاريع الكبرى، و التغييرات التي شهدها المغرب بقيادة جلالة الملك محمد السادس ، و خاصة توفره على ميناء طنجة المتوسط، الميناء الأكبر إفريقيا ومتوسطيا ، وبإطلاق أول قطار فائق السرعة في القارة والعالم العربي، وإحداث أكبر محطة للطاقة الشمسية في العالم، وشبكة واسعة للطرق السريعة، فضلا عن “ترامواي” فائق السرعة، و كدا سياسة الانفتاح الاقتصادي والمالي التي اعتمدها المغرب في العقود الأخيرة مع دول افريقيا، و بفضل تبني الاستراتيجية المرتبطة بالتنمية البشرية كأولوية وطنية…. كل هدا جعل المغرب يمضي بخطى ثابتة في مسيرة التطوير والتحديث ، التي دشنها صاحب الجلالة الملك محمد السادس مند اعتلائه العرش سنة 1999.
و من الادلة على الوفاء و الالتحام بين العرش والشعب، هو حينما دعا الملك محمد السادس نصره الله ،خلال الاحتفالات بالذكرى العشرين مختلف المؤسسات والهيئات والفعاليات الوطنية الى تخليد الذكرى السعيدة بطريقة عادية دون مظاهر اضافية او خاصة، و خلال هده السنة ، وايمانا منه بالظرفية التي يمر منها المغرب، فقد تقرر تأجيل جميع الأنشطة والاحتفالات والمراسم التي كانت ستنظم خلال حفل الاستقبال بمناسبة تخليد الذكرى 21 لتربعه على العرش وذلك آخذا بعين الاعتبار التدابير الاحترازية المتخذة في إطار حالة الطوارئ الصحية، التي تم إقرارها للحد من انتشار فيروس كورونا.


شارك بتعليقك

شاهد أيضا
اشتراك في القائمة البريدية
   

إشترك بالقائمة البريدية لكواليس اليوم لتتوصل بكل الجديد عبر البريد الإلكتروني