خطير جدا.. سيارة إسعاف واحدة لمستعجلات سلا وأرواح المواطنين على مسؤولية وزير الصحة

في واقعة صادمة، تكشف استهتار السلطات الصحية بالبلاد بأرواح المواطنين، تعرض أحد شباب حي الرحمة بسلا، لاعتداء خطير بواسطة السلاح الأبيض، نتحفظ عن نشر الصور لما ستشكله من صدمة للمشاهد، وكان الوضع الصحي للمُصاب يستدعي نقله على وجه السرعة من المستشفى الإقليمي مولاي عبد الله بسلا إلى المستشفى الجامعي ابن سينا بالرباط، إلا أنه ظل ينزف لوقت طويل، بمبرر عدم وجود سيارة إسعاف تنقله إلى الرباط.

وقد ظل الضحية ينزف، ويئن، ويتخبط في دمائه، دون أن يتلقى أي مساعدة، قبل أن يتلقى بعض مرافقيه من أبناء حيه، نصيحة من أحد موظفي المستشفى، بضرورة نقله على متن سيارة إسعاف من القطاع الخاص.

هكذا هو الأمر، إذا ظهر السبب بطل العجب، غياب سيارات الإسعاف من مستشفيات البلاد، يصب في مصلحة القطاع الخاص، فيُمنع المواطن المصاب، حتى ولو كان في حالة خطر شديدة تهدد حياته، من الاستفادة من خدمات سيارة الإسعاف العمومية، الممولة من جيوب الشعب، لكي يُدفع دفعا، إلى استعمال سيارة إسعاف تابعة للقطاع الخاص.

فلماذا يستفيد المواطن من سيارة الدولة، العمومية المجانية، وهناك سيارات إسعاف تابعة للقطاع الخاص، تدر يوميا على أصحابها و”أصحاب” أصحابها، ملايين السنتيمات يوميا.

وأمام خطورة الوضع الصحي للضحية، وتدهور حالته بسبب شدة النزيف الدموي الذي تعرض له، اضطر رفاقه من أبناء حيه إلى تدبر أمرهم في جمع المبلغ المالي لاستعمال سيارة الإسعاف الخصوصية، من أجل نقله إلى ابن سينا.

هذه الواقعة، لا تجسد إلا تلك الشجرة التي تخفي الغابة، من واقع مستشفيات البلاد، والمستشفى الإقليمي مولاي عبد الله بسلا على وجه الخصوص.

فأين هو وزير الصحة، وأين هو المندوب الإقليمي للصحة بالمدينة، وأين هو مدير المستشفى، وأين وأين؟؟

هؤلاء كلهم يقبعون في مكاتبهم المكيفة، ولا يكلفون أنفسهم واجب الاطمئنان على أحوال المواطنين.. تكفيهم أجورهم السمينة التي يتقاضونها في نهاية كل شهر.. أما المواطن البسيط، فله الله.


شارك بتعليقك

شاهد أيضا
اشتراك في القائمة البريدية
   

إشترك بالقائمة البريدية لكواليس اليوم لتتوصل بكل الجديد عبر البريد الإلكتروني