رغم تشويش العدميين والمتآمرين.. مصالح “الديستي” تكشف مخبأ جديدا لإرهابي تمارة وتعثر على قنابل تقليدية الصنع

رغم تشويش العدميين والمتآمرين على أمن واستقرار المملكة، واصلت مصالح المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، ومكتبها المركزي للأبحاث القضائية، البسيج، إجراءات البحث والتحري في قضية الشبكة الإرهابية التي تم الإعلان عن تفكيكها قبل بضع أيام، والتي أسفرت عن توقيف خمسة مشتبه فيهم ينشطون في كل من مدن تمارة والصخيرات وتيفلت وطنجة.
فالإرهابي الذي روجوا لبراءته وخلو مسؤوليته من المحجوزات الخطيرة بمنزله، والذي حاولوا تصويره كحمل وديع لا يهش ولا ينش، اتضح أنه أخطر من ذلك بكثير، وأن اللظنين كان يخطط لضربات إرهابية دموية في شتى الاتجاهات.
آخر الأخبار الواردة من المكتب المركزي للأبحاث القضائية، التابع للمديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، هو توصل ضباط المكتب بتنسيق مع تقنيي الكشف عن المتفجرات وخبراء مسرح الجريمة وعناصر الشرطة العلمية والتقنية، زوال اليوم الأربعاء، خلال عملية تفتيش في مرآب عمارة سكنية موجودة بحي العبادي بمدينة تمارة، توجد بها شقة مملوكة لشقيقة المشتبه فيه الرئيسي، وذلك للاشتباه في وجود عربة للتبريد مملوكة للمعني بالأمر، يحتمل أن تحتوي على مواد متفجرة وقابلة للاشتعال.
وأوضح بلاغ للمكتب المركزي للأبحاث القضائية أنه تم رصد مكان إخفاء عربة التبريد المشكوك فيها بناء على المعلومات التي أسفر عنها البحث التمهيدي في هذه القضية، خصوصا إفادات زوجة المشتبه فيه الرئيسي التي قامت بإرشاد ضباط الشرطة القضائية للمكان المعني، وحضرت جميع إجراءات التفتيش، والتي أسفرت عن حجز العربة المذكورة وهي موصدة بشكل محكم، مما استدعى إخضاعها لبروتوكول الأمن والسلامة قبل الشروع في فتحها.
وأضاف المصدر ذاته أن إجراءات المسح والتفتيش داخل عربة التبريد المملوكة للمشتبه فيه مكنت من العثور وحجز ست قارورات زجاجية، تحتوي على مواد سائلة قابلة للانفجار وموصولة بقطع ثوب، ومدية كبيرة، علاوة على حاويتين من البلاستيك سعة إحداهما 20 لترا والثانية خمسة لترات، تضمان بقايا وآثار مواد كيميائية مشكوك فيها، سيتم إخضاعها للخبرات التقنية الضرورية من طرف معهد العلوم والأدلة الجنائية.
وخلص البلاغ إلى أنه تم جرد المواد المحجوزة في إطار هذه القضية، وأخذ عينات منها من طرف خبراء الشرطة العلمية والتقنية، كما تم الكشف عنها من طرف تقنيي رصد المتفجرات، قبل أن يتم خفرها ووضعها رهن إشارة البحث التمهيدي الذي يباشره المكتب المركزي للأبحاث القضائية تحت إشراف النيابة العامة المكلفة بقضايا الإرهاب.


شارك بتعليقك

شاهد أيضا
اشتراك في القائمة البريدية
   

إشترك بالقائمة البريدية لكواليس اليوم لتتوصل بكل الجديد عبر البريد الإلكتروني