ارتباك مفضوح لـ”عصابة الكيان الوهمي” بالمناطق العازلة

مروان ابو بكر
من المرتقب جدا أن تنتهي المهمة الموكولة للمنظمة الارهابية – البوليساريو- من طرف صنيعتها الجزائر لعرقلة حركة السير المدنية والتجارية وتنفيذ مخطط الاعتصام ، في غضون الايام المقبلة ، عبر إغلاق معبر الكركرات وتشييد مخيم مدني ، و في سيناريو محبك ، يتضح ان كابران النظام الفاسد المدعو محمد الامين ولد البوهالي ،العميل المدسوس – الدي شغل منصب رقيب في الجيش الغير الوطني الجزائري منذ سنة 1973، – قد عهد اليه تجميع سكان عزل قادمين من مخيمات تندوف و حتى من موريتانيا أمام البوابة الحدودية للاحتجاج وتعطيل حركة المرور البرية، بشكل نهائي.
الغريب في الامر ان هناك تضارب الأنباء طيلة هدا الاسبوع، حول إقدام الناحية العسكرية الأولى التابعة لجبهة البوليساريو المحاذية للكَركَرات على منع موالين لها من الوصول للمنطقة قصد إغلاق المعبر…فيما تأكد اخبار اخرى على ان عصابة المرتزقة مصرة على تكرار سيناريو مخيم “إكديم إيزيك” في 10 أكتوبر 2010…
ويُجسد هدا الحادث الارتباك المفضوح ، و حالة الانقسام الواضح بين قيادات جبهة البوليساريو، حيث دعم التيار السياسي بادرة إغلاق المعبر، فيما وقف التيار العسكري ضدها لإلمامه بكونها انتحارا قبيل موعد مناقشات مجلس الأمن الدولي حول الملف واعتماده قرارا جديدا لتمديد الولاية الانتدابية لبعثة “المينورسو”، هدا وتشير اخر التطورات ، انه في خضم الامر العاجل التي وجهته الامم المتحدة للعصابة صباح هدا اليوم للكف من الاستفزازات الصبيانية، وكدا خوفا من رد فعل مغربي قد يكون حازماً هذه المرة تجاه الاستفزازات المتكررة… فان عصابة الكيان الوهمي ، و على رأسها مغتصب النساء ابراهيم الغالي ، تعتزم جاهدة تغيير خطتها من خلال تجميع نساء واطفال المخيمات المغلوبين على امرهم ، و نقلهم في اتجاه معبر الكركرات ، وجعلهم كدروع بشرية في الصفوف الامامية لتحقيق غاية الانفصاليين، المتمثل في ابعاد شبهة التآمر و لعب دور الضحية…
وحسب المهتمين بالشأن الدولي، فالتحركات المريبة للكيان الوهمي ، جاء نتيجة للافتتاح المرتقب لـ”ميناء الكركرات”، والذي سيقضي على ما تبقى من أحلام “البوليساريو” و معها “الجزائر”، في الوصول إلى المحيط الأطلسي، و سيكون بمثابة “الضربة القاضية” التي سيتلقاها البوليساريو… و من المنتظر أن يفتح هذا الميناء الجديد آفاقا واسعة للمغرب نحو عمقه الإفريقي، سيما بعد أن شارفت الأشغال بميناء “الكركرات” الواقع جنوبي مدينة الداخلة، وتحديدا بمنطقة “أمهيريز” التي تبعد عن معبر الكركرات بـ 65 كلم فقط -شارفت- على الانتهاء، هدا الموقع الاستراتيجي للميناء سيؤهله ليكون بوابة بحرية للمغرب نحو إفريقيا، بعدما أضحى أمر تدشينه مسألة وقت ليس إلا، إلى جانب مشاريع أخرى سترى النور بدورها قريبا، والتي ستحقق إقلاعا صناعيا بما يخدم تنمية الأقاليم الجنوبية، في إطار ورش ضخم جرى إطلاقه قبل خمس سنوات، يروم تنمية وتطوير الأقاليم الجنوبية وتعزيز بنياتها التحتية وجعلها منصة صناعية مهمة في المنطقة، و سيروم هذا المشروع الضخم إلى التعويض عن الاعتماد على معبر الكركارات ، وقطع الطريق امام العمليات المستفزة و المتكررة لعصابة البوليساريو بإغلاق المعبر الحدودي..


شارك بتعليقك

شاهد أيضا
اشتراك في القائمة البريدية
   

إشترك بالقائمة البريدية لكواليس اليوم لتتوصل بكل الجديد عبر البريد الإلكتروني