مصالح الديستي أنقذت المغرب من حمام دم، وأمير الخلية بايع خليفة البغدادي

نجحت مصالح المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، إلى جانب المكتب المركزي للأبحاث القضائية التابع لها، اليوم، في إحباط مخطط إجرامي من هندسة إرهابيين فشلوا في الالتحاق بتنظيم الدولة في العراق وسوريا.

وتكمن خطورة هذا التنظيم الذي تم تفكيكه اليوم من طرف المصالح الاستخباراتية والأمنية الوطنية، في انصهار هؤلاء الموقوفين في الفكر الداعشي المتطرف، واستعدادهم لتحويل بلادهم إلى حمام دم.

وهذا ما يسفر تصوير شريط فيديو يوثق مبايعة أمير هذه الخلية الإرهابية للأمير المزعوم الحالي لتنظيم “داعش”، الذي خلف المقبور أبو بكر البغدادي، والذي توعد فيه بالامتثال لأوامره وتوجيهاته التي تخدم أجندة هذا التنظيم الإرهابي، كما تم تحديد المكان الذي تم فيه تسجيل هذه “البيعة” بمنطقة مدارية بضواحي حي بني مكادة بطنجة، والذي سمحت المشاهدات المكانية المنجزة فيه بمعاينة رسم حائطي يحاكي “راية تنظيم داعش”.

استمرار تفكيك الخلايا الإرهابية من طرف مصالح الديستي، يؤكد أن تنظيم داعش لا زال مستمرا وقائما، ومخاطره وتهديداته قائمة، سواء للمغرب، أو غيره من الدول المستهدفة.

كما يستنتج من هذه الخلية، أن المتشبعين بالفكر التكفيري الموالين لتنظيم “داعش” ما زالوا مصرين على تنفيذ عمليات إرهابية تستهدف المس الخطير بسلامة الأشخاص والنظام العام. أي أن فكر البغدادي ما يزال قائما رغم مصرعه.

ويشار إلى أن الخلية التي تم تفكيكها اليوم بطنجة، تتكون من أربعة أشخاص تتراوح أعمارهم ما بين 23 و26 سنة، وذلك في إطار الجهود المتواصلة لمواجهة مخاطر التطرف العنيف وتحييد التهديدات الإرهابية التي تحدق بأمن المملكة وسلامة المواطنين.

وذكر بلاغ للمكتب أن عناصر مجموعة التدخل السريع، التي باشرت عمليات التدخل والاقتحام بشكل متزامن في أربعة مواقع بحي “العوامة” بمدينة طنجة، اضطرت لإطلاق رصاصات تحذيرية بشكل احترازي مكن من درء الخطر الإرهابي وتوقيف المشتبه فيه الرئيسي وثلاثة أعضاء في هذه الخلية الإرهابية.

وأضاف المصدر ذاته أن عمليات التفتيش والمسح التي قام بها ضباط المكتب المركزي للأبحاث القضائية وخبراء مسرح الجريمة في أماكن التدخل، أسفرت عن حجز مجموعة من الأسلحة البيضاء من مختلف الأحجام، ومعدات ودعامات إلكترونية سيتم إخضاعها للخبرات التقنية اللازمة من طرف مختبر تحليل الآثار والأدلة الرقمية.

وأشار البلاغ إلى أنه حسب المعلومات الأولية للبحث، فإن أعضاء هذه الخلية الإرهابية الذين تعذر عليهم الالتحاق بمعسكرات تنظيم “داعش” بمنطقة الساحل جنوب الصحراء، قرروا الانخراط في مشاريع إرهابية خطيرة ووشيكة تستهدف زعزعة أمن واستقرار المملكة، وذلك عبر اعتماد أساليب إرهابية مستوحاة من العمليات التي كان يقوم بها تنظيم “داعش” في الساحة السورية العراقية.


شارك بتعليقك

شاهد أيضا
اشتراك في القائمة البريدية
   

إشترك بالقائمة البريدية لكواليس اليوم لتتوصل بكل الجديد عبر البريد الإلكتروني