طنجة المتوسط.. إبراز طموح المغرب ورؤية صاحب الجلالة إلى التعاون جنوب – جنوب والتآزر الإفريقي

أكد رئيس مجموعة طنجة المتوسط، فؤاد البريني، اليوم الخميس، أن طنجة المتوسط يطمح لأن يشكل قاطرة للتنمية القارية من خلال تقاسم التجارب التي قامت بها المجموعة مع كافة أعضاء المنظمة الإفريقية للمناطق الاقتصادية.

وأبرز البريني، في كلمة خلال افتتاح الدورة الخامسة للملتقى السنوي للمناطق الاقتصادية الإفريقية، والمنعقد بصيغة افتراضية، طموح المغرب ورؤية صاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله، الذي دعا منذ البدء إلى جعل التعاون جنوب – جنوب والتآزر الإفريقي كألوية، مسجلا أن التكامل الصناعي والمينائي بطنجة المتوسط يمكن أن يشكل نموذجا، وإن لم يكن النموذج الوحيد الذي يمكن الاستشهاد به اليوم.

وبعد أن ذكر بأن المنظمة الإفريقية للمناطق الاقتصادية، التي تضم اليوم 80 عضوا من 42 بلدا، بلغت تنظيم الدورة الخامسة لملتقاها السنوي، وذلك بعد دورتين في طنجة ودورة في كل من أبيدجان وأديس أبيبا بمقر الاتحاد الإفريقي، أشار السيد البريني إلى أن طنجة المتوسط يطمح إلى مواكبة هذه الجمعية الفتية للعب دورها كاملا وتقاسم كافة خبراتها مع الأشقاء والأصدقاء الأفارقة.

وقال البريني “لدينا نحن أيضا طريق طويل علينا قطعه في مسيرة البحث عن المساهمة والمشاركة الفاعلة في سلاسل القيمة العالمية قيد التشكل، وبشكل خاص في عالم الصناعة”.

على صعيد آخر، تطرق السيد البريني إلى “الشراكة الإقليمية الاقتصادية الشاملة”، التي وقعت في نونبر الماضي من طرف 15 بلدا من آسيا والمحيط الهادئ بمناسبة اختتام قمة رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان)، لافتا إلى أن هذا الاتفاق، والذي يمثل أطرافه 30 في المائة من الناتج العالمي الخام، تأتي في سياق أزمة اقتصادية حادة وسيفيد أزيد من ملياري نسمة.

وتابع أن هذا الاتفاق “سينشئ منطقة تبادل حر عالمية مهمة بين آسيا والمحيط الهادئ. وإن كان لا ينذر بنظام عالمي جديد، فإنه يضع على كل حال أسس فضاء جديد ومهم للمبادلات التجارية الدولية”، معتبرا أنه “سيحدث أيضا منطقة تنافس جديدة بالنسبة لإفريقيا والتي يمكن أن تشكل تحديا للقارة، التي عليها أن تضطلع بدورها كاملا في إعادة تشكيل سلاسل قيم جديدة”.

وأشاد رئيس مجموعة طنجة المتوسط بالجهود التي تبذلها عدد من البلدان الإفريقية لإيجاد سبيل للنمو وإحداث الثروة للسكان وفرص الشغل، خاصة لفائدة الشباب، مؤكدا على أنه خلال السنوات الخمس الأخيرة، ساهمت المناطق الاقتصادية الخاصة الإفريقية في إحداث 60 مليون منصب عمل، وهو “أمر مهم، لكنه ليس كافيا للأسف”.

بخصوص السياق الخاص الذي ينعقد فيه هذا الملتقى والمتسم بجائحة فيروس كورونا، نوه السيد البريني إلى أنه “بالتأكيد ستعيد هذه الأزمة تشكيل سلاسل قيم الإنتاج، وسيكون لها أثر مهم على الاقتصاد العالمي”.

وتنعقد الدورة الخامسة من الملتقى افتراضيا تحت شعار “مساهمة المناطق الاقتصادية في تفعيل اتفاقية منطقة التجارة الحرة القارية الإفريقية وتمتين الاندماج الإفريقي”، على هامش منتدى الأعمال المتعلق بالاتفاقية، بمشاركة خبراء دوليين رفيعي المستوى، حيث ستنصب المناقشات على سبل تفعيل الاتفاقية واكتشاف التحديات والفرص المتاحة للمناطق الاقتصادية الخاصة وطريقة المساهمة في إحداث النمو وتشجيع الاندماج الإقليمي، وتمتين التجارة البينية بين البلدان الإفريقية.


شارك بتعليقك

شاهد أيضا
اشتراك في القائمة البريدية
   

إشترك بالقائمة البريدية لكواليس اليوم لتتوصل بكل الجديد عبر البريد الإلكتروني