وهيبة خرشيش والاتجار بسلعة فاسدة

تحاول الضابطة السابقة بسلك الأمن الوطني، تضخيم واقعة تتكرر وتحدث في جميع بقاع الأرض، هذا إن صحت ادعاءاتها.

خرشيش حاولت تصوير ما تدعي تعرضها له بإخراج هوليودي، وإقحام شخصيات سامية في قضية شخصية من باب الاسترزاق بقضيتها والاتجار بسلعة فاسدة.

من المفروض أن تتوجه امرأة موظفة تعرضت للتحرش إلى القضاء وعرض أدلتها وانتظار كلمة الفصل في الموضوع، لكن أن تقرر الخروج إلى الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي قبل أن يقول القضاء كلمته النهائية، فهذا ما لا يمكن فهمه.

خرشيش ليست المرأة الأولى التي تتعرض للتحرش، فهذا السلوك الإنساني قائم من بداية الكون، وسيستمر ما استمر النوع البشري، لكن استغلاله لتصفية الحسابات هو الذي يحدث الفارق.

هل تعتقد وهيبة خرشيش المقيمة الآن بالولايات المتحدة الأمريكية أن بلاد العم سام خالية من التحرش الجنسي، بل حتى الاغتصابات العنيفة؟

هل نسرد عليها قصص نجمات المجتمع الأمريكي ومشاهير الفن والإعلام اللواتي تعرضن لمواقف مماثلة وأشد في مواقف مختلفة وصعبة؟

في خروجها الاخير على إحدى صفحات مواقع التواصل الاجتماعي، تحدثت خرشيش عن وقائع متناقضة وسرد مضطرب بواقعة واحدة يتداخل فيها كل شيء من السياسة والمهنة والصحافة والمحاماة والحقوقيين وأشياء كثيرة.

دفاع خرشيش عن محمد زيان وحديثها عن تقديمه للمساعدة بإسبانيا، ثم نفي مساعدتها، وفبركة قصة مغادرتها للتراب الوطني، وإطراء زوجها الحكيم الذي قبل دور الزوج المغفل، أشياء تؤكد بالملموس، أن امرأة مثل وهيبة خرشيش لا يمكنها أن تكون ضحية للتحرش الجنسي، وأن كل ما في الأمر هي أنها استطابت دور الضحية وأدركت أن هذا الدور مدر للدخل وفاتح لأبواب النعمة، ومن ثم قررت الاستمرار في لعب دور الضحية.

حقائق كثيرة اخفتها وهيبة خرشيش، و تفاصيل قفزت عليها لا تخدم دور الضحية واستراتيجية المظلومية التي تدعيها لاستدرار عطف الرأي العام.

تركيز وهيبة خرشيش على اتهام عبد اللطيف حموشي المدير العام للمديرية العامة للأمن الوطني، بصفة شخصية دون تقديم أدلة على ذلك، وتقاطع خطابها مع دعوات المحامي محمد زيان لحل المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، يؤكد أن خفايا هذه القضية اكبر من قضية تحرش، وأن ما خفي كان أعظم.


شارك بتعليقك

شاهد أيضا
اشتراك في القائمة البريدية
   

إشترك بالقائمة البريدية لكواليس اليوم لتتوصل بكل الجديد عبر البريد الإلكتروني