قراءة تحليلية في حدث.. رسائل لقاء “حموشي” بمسؤولي أقوى دولة في العالم!!!

 

عقد قبل أيام عبد اللطيف حموشي، المدير العام للأمن الوطني والمدير العام لمراقبة التراب الوطني،، لقاءات رفيعة المستوى، مع مسؤولين أمريكين يمسكون بملفات الأمن والاستخبار في أقوى دولة في العالم.

لقاء حموشي بالمسؤولين الأمريكيين الكبار، الذين جاؤوا من البيت الأبيض خصيصا للقائه، يأتي أسبوعا بعد الأعتراف الأمريكي بالسيادة المغربية على كامل الصحراء المغربية.

وممال لا شك فيه، أن هذا اللقاء رفيع المستوى، يشكل تعزيزا للتنسيق الأمني الأمريكي مع المغرب، والرهان عليه كقوة إقليمية للتدبير المشترك لملفات الإرهاب، والجريمة المنظمة العابرة للحدود، والتهريب والاتجار البشر، والهجرة السرية، وغسيل الأموال، إضافة إلى التحديات الأمنية المرتبطة بالسياق الدولي والإقليمي.

لقاءات حموشي بمسؤولين أمريكين في ظرف دقيق، وقبيل نقل السلطة إلى الرئيس الأمريكي المنتخب، تأكيد على استمرارية التنسيق، والثقة التي يحظى بها حموشي لدى الإدارة الامريكية بغض النظر عن هوية حاكم البيت الأبيض، يؤكد أن المؤسسة الأمنية بكل تفرعاتها بالولايات المتحدة، مهتمة بالتعاون الأمني المكثف مع المغرب.

كذلك، فمثل هذه اللقاءات مع الرجل الماسك بكل الملفات الأمنية بالمغرب، تحمل رسائل كثيرة وهامة، من ضمنها الارتياح الأكيد للتعاون مع الأجهزة الأمنية المغربية، بما يمثله ذلك من اعتراف وتشجيع وتحفيز، بعد أن أظهر المغرب يقظة كبيرة في ضرب بؤر الإرهاب، والتصدي للمشاريع الإرهابية الإقليمية، من خلال تفكيك عشرات الخلايا الإرهابية، والتصدي لكل محاولات زعزعة استقرار المغرب والمنطقة.

لقاءات حموشي مع نظرائه الأمريكيين، هي رسالة أيضا إلى محاولات النيل من الرجل واستهدافه من طرف بعض الجهات التي يقلقها الأداء الأمني العالي لهذا المسؤول المغربي البارز، كما يشكل ردا غير مباشر على كل محاولات السعي إلى إقحام بعض القوى الدولية للمس بمسعة حموشي وما راكمه من تجربة ورصيد دولي هام كواحد من أنجح المدبرين للملفات الأمنية بالمنطقة والعالم.

ملحوظة: هذه مقالة تحليلية حصرية لجريدة “كواليس اليوم” الإلكترونية، ويُمنع نسخها ولصقها من طرف بعض المواقع والجرائد، دون ذكر المصدر.


شارك بتعليقك

شاهد أيضا
اشتراك في القائمة البريدية
   

إشترك بالقائمة البريدية لكواليس اليوم لتتوصل بكل الجديد عبر البريد الإلكتروني