الخونة لا يقرأون التاريخ ولا يستوعبون دروس من سبقوهم في خدمة الأعداء

يبدو أن مرتزقة وخونة الخارج لا ذاكرة لهم، بدليل أن أنهم سائرون على نفس النهج الذي انتهى بمن سبقهم إلى هذه الممارسات المتعفنة، رغم الخيبات التي حصدها أسلافهم الخائنون، في أزمنة وأمكنة مختلفة.

محترفو الارتزاق في عدد من العواصم الأجنبية، وخاصة فرنسا، بلجيكا، وأمريكا، صعدوا من وتيرة استهداف رموز وكبار مسؤولي الدولة، بتعليمات ممن يضخون الأموال في أرصدتهم البنكية لتضليل المغاربة باستغلال جشعهم، وتجردهم من قيم الوطنية والكرامة التي تمنع الرجال الأحرار من بيع ضمائرهم لخصوم وأعداء أوطانهم.

استمرار شرذمة من الابواق التي تنعق في قنوات اليوتيوب والصفحات الفايسبوكية، والمواقع المسخرة لضرب مصالح المغرب بشكل هستيري لا يتوقف، يعكس حالة اليأس التي ضربت هاته النكرات التي تقف في الخط الأول من أعداء المملكة، مقابل عمولات وتحويلات مالية لا تبرر بأي حال من الأحوال، التحول إلى سلاح لضرب الوطن الأم.

الأوطان لا تباع مهما كان الموقف منها، ومهما كان خلافنا مع السلطات أو النظام، لأن تدبير الاختلاف تحت سقف الوطن، أمر محمود، لكن التشهير بكبار مسؤولي البلد، ورموز ورجالات الدولة من الخارج، هو سلاح للجبناء وللباحثين عن بيع المواقف لمن يدفع أكثر.

كذلك، فالإمعان في استهداف مسؤولي المغرب من مختلف المناصب والأجهزة، يحمل دلالة وحيدة، وهو أن من يقوم بهاته المهام القذرة، يعرض خدماته للبيع على خصوم المغرب من أجل هاته المواقف لتقوية مزاعم الخصوم، وادعاءات وافتراءات أعداء المملكة.

المخطط العدواني لهذه العصابة الفاشلة لم يستحضر مآل عشرات الخونة مما مارسوا نفس الأدوار، وفشلوا في المس بسلامة وطن تكمن قوته في التفاف أبنائه حول ثوابتهم الوطنية التي لا تقبل المس، ولا تهاون في الدفاع عنها.

هاته الشرذمة التي لا تقرأ التاريخ، وحتما لا تقرأ لأنها تكرس كل جهودها لبيع نفسها في سوق النخاسة الدولية، لم تستوعب الدرس من مصير أشباه المناضلين ومحترفي الارتزاق الذين طواهم النسيان، وتحولوا إلى مجرد أشباح يعيشون مختبئين يحملون ثقل انكسارات وخيارات بئيسة بعد فشلهم في تحقيق أهدافهم الدنيئة.


شارك بتعليقك

شاهد أيضا
اشتراك في القائمة البريدية
   

إشترك بالقائمة البريدية لكواليس اليوم لتتوصل بكل الجديد عبر البريد الإلكتروني