الحملة الوطنية للتلقيح مناسبة لإظهار الوعي الجماعي في مواجهة فيروس قاتل

بات مؤكدا أن الحملة الوطنية للتلقيح التي أعلن عنها بلاغ للديوان الملكي قبل شهرين، ستنطلق هذا الأسبوع.

تحدث كل هذه التطورات المبشرة بالخير والمثيرة لتفاؤل المواطنين المغاربة والمقيمين الأجانب، في الوقت الذي يحصد فيه فيروس كورونا أرواح المواطنين ومن كل الفئات والطبقات، بدون أي تمييز أو استثناء.

ولا داعي إلى التذكير مرة أخرى، بأن الخضوع للقاح في هذه الظروف يعتبر واجبا وطنيا ملحا، على عاتق كل مواطن مغربي.

بل الأكثر من هذا كله، أن هناك ضرورة حتمية، وإرادة قوية مشتركة من طرف المغرب بأكمله، حكومة وملكا وشعبا، وذلك لهدف واحد ووحيد، وهو الانتصار على الفيروس القاتل، في أقرب وقت، وذلك بعد تحقق المناعة الجماعية التي يعتبرها العلماء الحل الوحيد لتجاوز الوضع الذي فرضه فيروس كورونا والذي يلقي بظلاله على حياة البشرية منذ سنة.

فبعد تجريب كل الحلول، وإبداع البشرية في عدة أشكال لمحاصرة الفيروس، وحماية الأرواح والانفس، يصر الفيروس اللعين على التمدد والتسلل إلى الأجساد، متفوقا على كل الإجراءات الاحترازية التي تتخذها الدول والافراد، والتي حدت بشكل كبير من الحياة العامة، ومست جميع المجالات والجوانب.

لذلك، ليس اليوم من حل أمام المغرب والمغاربة غير الخضوع لعملية التطعيم الوطنية الشاملة، ففيها الفرج، وفيها مكاسب مهمة.


شارك بتعليقك

شاهد أيضا
اشتراك في القائمة البريدية
   

إشترك بالقائمة البريدية لكواليس اليوم لتتوصل بكل الجديد عبر البريد الإلكتروني