تحليل إخباري: المغرب يكرس نفسه رقما صعبا في المعادلة الأمنية الدولية

كرست العملية التي أعلنت عنها الصحافة الأمريكية، وكذا المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، يوم أمس الثلاثاء، المغرب كرقم صعب في المعادلة الأمنية الدولية.

فقبل عملية اليوم، أسهم المغرب في فك شفرة عمليات إرهابية ضربت دولا أوربية عدة، كما هو الشأن للعمليات التي استهدفت إسبانيا، بلجيكا، وفرنسا.

حيوية الأجهزة الأمنية المغربية والاختراقات الكبيرة التي حققتها في الأوساط الأروبية، سمحت للمغرب لفرض نفسه كمخاطب أمني موثوق به، يجر خلفه تجربة باتت محطة احترام وتقدير في مسار التقييمات التي تجريها مراكز الأبحاث والدراسات التي تعنى بالشأن الأمني.

هذا التموقع الذي حققه المغرب منذ سنوات، وبدأ يتعاظم في عهد عبد اللطيف حموشي، حققه المغرب منذ سنوات، إلا أن السنوات الأخيرة سجلت تحولات كبرى على مستوى النجاعة الأمنية التي وصلت إليها أجهزة الأمن المغربية في ملفات عديدة.

إسهام أجهزة الأمن المغربية في توفير المعلومة التي تبقى كنزا ثمينا في مهام الرصد والتتبع لشبكات الإرهاب الدولي، وشبكات الجريمة المنظمة والاتجار في البشر، وكافة أنواع الجرائم العابرة للقارات، عزز حضورها في المشهد الأمني، سيما في شبكات التنسيق الدولية بين مختلف الأجهزة الأمنية، وخاصة تلك المشهود لها بالكفاءة والخبرة والمهنية.

وإذا كانت العملية التي أسهمت في توقيف الجندي الأمريكي المنتمي إلى تنظيم “داعش”، بمثابة تعبير عن ثمرة التعاون الأمني المغربي الأمريكي المتقدم، والذي تعزز مؤخرا باستقبال حموشي لكبار مسؤولي الأمن بأعظم قوة كونية في الوقت الراهن، فإن الرهان المستقبلي هو محاصرة المغرب لكل التهديدات الأمنية التي منبعها الجوار غير المستقر بدول غرب إفريقيا ذات الهشاشة الأمنية المقلقة.


شارك بتعليقك

شاهد أيضا
اشتراك في القائمة البريدية
   

إشترك بالقائمة البريدية لكواليس اليوم لتتوصل بكل الجديد عبر البريد الإلكتروني