بعد استفادة صاحب الجلالة من اللقاح: انطلاق الحملة رسميا عبر ربوع التراب الوطني

تم مساء اليوم الخميس بمدينة طنجة، في إطار الحملة الوطنية للتلقيح ضد فيروس كورونا المستجد، تقديم الجرعة الأولى من اللقاح لمجموعة من الأطر الصحية وفق المعايير المحددة من قبل وزارة الصحة.

وتلقى 10 من الأطر الطبية والتمريضية والإدارية التابعة لوزارة الصحة والعاملين في الصف الأمامي لاحتواء جائحة فيروس كورونا الجرعة الأولى من اللقاح، على أن تنطلق عملية التلقيح على نطاق واسع في صفوف كل الفئات المحددة، ابتداء من يوم غد الجمعة.

وكان صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله، قد أشرف اليوم الخميس بالقصر الملكي بفاس، على إطلاق الحملة الوطنية للتلقيح ضد فيروس كوفيد-19، حيث تلقى جلالة الملك، حفظه الله، الجرعة الأولى من اللقاح المضاد لكوفيد 19.

وقالت المديرة الجهوية للصحة بطنجة-تطوان-الحسيمة، الدكتورة وفاء أجناو، إننا نتواجد اليوم بالمركز الصحي الشرف، بعد الانطلاقة الرسمية للحملة الوطنية للتلقيح التي أشرف عليها صاحب الجلالة الملك محمد السادس، للشروع في عملية التلقيح على مستوى الجهة.

وأضافت المسؤولة، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن الأطر الطبية والتمريضية والإدارية مجندة، نساء ورجالا، لمواصلة التعبئة في إطار مسيرة احتواء الجائحة ولإنجاح عملية التلقيح، التي تأتي بعد 10 أشهر من تفشي الوباء، موضحة أن الوقت حان الآن لكي تحصل هذه الأطر على التطعيم ضد الفيروس لمواصلة جهودها.

وذكرت الدكتورة أجناو، التي حصلت بهذه المناسبة على الجرعة الأولى من اللقاح، بأن المواطنين، خاصة الفئات ذات الأولية في المرحلة الأولى من الحملة الوطنية للتلقيح، سيتوصلون برسالة هاتفية تحدد المكان والتوقيت المحدد لحصولهم على اللقاح الذي سيقدم مجانا للجميع، داعية إلى ضرورة مواصلة المواطنين الالتزام بالإجراءات الاحترازية، خاصة غسل اليدين ولبس الكمامة والتباعد الجسدي، حتى تكوين مناعة جماعية.

من جانبه، اعتبر مدير المركز الاستشفائي الجهوي بطنجة، الدكتور الحسني مهدي، أن انطلاق حملة التلقيح يعتبر “يوما كبيرا” بالنسبة لجنود الوزرة البيضاء الذين تجندوا منذ بداية الجائحة وسيواصلون تجندهم لإنجاح الحملة، موضحا أن اللقاح يأخذ على جرعتين تفصل بينها 21 أو 28 يوما حسب نوع اللقاح.

بدوره، أكد رئيس مصلحة المراقبة الصحية بميناء طنجة المتوسط، عبد الرحيم الراشدي، أن ضباط الصحة بالحدود البحرية والبرية والجوية بالمملكة، والتابعون لوزارة الصحة، يتواجدون في الصف الأمامي لاحتواء الجائحة، معتبرا أن استفادتهم من التلقيح سيمكنهم من مواصلة التعبئة لضمان الأمن الصحي بالمغرب.

كما تم، مساء اليوم الخميس بالداخلة، تقديم الجرعة الأولى من اللقاح المضاد لفيروس كورونا المستجد (كوفيد-19)، وذلك في إطار الحملة الوطنية للتلقيح ضد هذه الجائحة.

وتم تقديم أولى جرعات اللقاح لعشرة من الأطر الطبية التابعة لوزارة الصحة بمدينة الداخلة، على أن تنطلق عملية التلقيح بشكل موسع في صفوف باقي الفئات المحددة، ابتداء من يوم غد الجمعة.

وقال المندوب الإقليمي للصحة بوادي الذهب، عصام عهدي، “تنفيذا للتوجيهات السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس بالبدء في الحملة الوطنية للتلقيح ضد كوفيد-19، تجندت مصالح وزارة الصحة على صعيد جهة الداخلة – وادي الذهب من أجل الشروع في تلقيح الفئات ذات الأولوية العاملة في الصفوف الأمامية لمواجهة الجائحة، وفي مقدمتها أطر الصحة”.

وأوضح السيد عهدي، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أنه تم، هذا المساء، تلقيح عشرة أطر صحية، على أن تتواصل المرحلة الأولى من هذه العملية، التي تجند لها 30 إطارا صحيا، بتلقيح باقي فئة العاملين في القطاع الصحي ممن تفوق أعمارهم 40 سنة، بالإضافة إلى الفئات الأخرى المحددة ضمن الاستراتيجية الوطنية للتلقيح ضد (كوفيد-19).

وأشار إلى أن مصالح وزارة الصحة جندت جميع أطرها ومن اختصاصات مختلفة من أجل تغطية هذه الحملة الوطنية في سائر أنحاء الجهة، كما قامت بتجهيز ثلاثة مراكز قارة للتلقيح، اثنان منها بالداخلة وواحد بإقليم أوسرد، وثلاث فرق متنقلة ستمكن من تقريب خدمة التلقيح لفائدة الفئات المعنية في الجهة.

وتشكل الحملة الوطنية للتلقيح فرصة حقيقية لمواجهة جائحة (كوفيد-19)، حيث تطمح إلى بلوغ تغطية بنحو 80 في المئة، كمعدل ضروري لضمان مناعة جماعية وعودة إلى الحياة العادية.


شارك بتعليقك

شاهد أيضا
اشتراك في القائمة البريدية
   

إشترك بالقائمة البريدية لكواليس اليوم لتتوصل بكل الجديد عبر البريد الإلكتروني