قادة الجزائر يواصلون الاستهتار بذكاء الشعب الجزائري ويرصدون اعتمادات مالية خيالية لتمويل النفقات الباذخة للانفصاليين

لا تزال عصابة السوء في الجارة الشرقية، تتفادى الحديث أو التصريح عن فضيحة أميناتو حيدر، التي تأكد أن مخابرات قصر المرادية، حجزت لها جناحا رئاسيا في فندق أمريكي، ثمن الليلة الواحدة فيه، يفوق 11 مليون سنتيم مغربية.

تمويل الجزائر لتحركات أنصار البوليساريو ليس بالأمر الجديد، وهو أمر قديم وينطوي على الكثير من الأسرار الصادمة، لكن الخطير هو استمرار مخابرات قصر المرادية في ظل الظروف الحالية التي يعيش فيها الشعب الجزائري وما تشهده الساحة من احتقان كبير منذ أكثر من سنتين، في الإنفاق السخي على بيادق الانفصال.

كل هذا في وقت يطالب فيه المواطنون الجزائريون بتمكينهم من ثروات بلدهم، بل إن عدة شعارات استنكرت سخاء الدولة الجزائرية مع هذه الحركات الانفصالية مقابل التقشف الذي يعاني منه الشعب الجزائري، والذي دفع آلاف الشباب الجزائري إلى ركوب قوارب الموت للهروب الى الجارة الاسبانية رغم بعد المسافة.

استهتار قادة الجزائر بذكاء الشعب الجزائري بالاستمرار في رصد اعتمادات مالية كبيرة لتمويل النفقات الباذخة للانفصاليين، يؤكد حقيقة أخرى، و هي ان هذا التمويل الدام والمستمر، تهدف من خلاله الجزائر إلى إثارة القلاقل لدى البلد الجار المغرب من أجل صرف انتباه الشعب الجزائري عن أحواله الداخلية وعرقلة المسيرة التنموية للمغرب، خلافا للركود الذي تعيشه الجزائر التي لم تتخلص من العقلية الاشتراكية ومازالت تعيش بفكر السبعينات من القرن الماضي.


شارك بتعليقك

شاهد أيضا
اشتراك في القائمة البريدية
   

إشترك بالقائمة البريدية لكواليس اليوم لتتوصل بكل الجديد عبر البريد الإلكتروني