المخابرات المغربية تراكم قصص النجاح في التصدي للإرهاب على مدى ثلاثة عقود

تفجيرات الدار البيضاء كانت حدثا فاصلا بين ما قبلها وما بعدها وأسست لظهور عقيدة أمنية مغربية في التعاطي مع التهديدات الإرهابية بمقاربات متنوعة ومختلفة، تعتمد السرعة والفعالية في إطار المقاربة الاستباقية.

 

تشير كرونولوجيا رصد الأنشطة الإرهابية بالمملكة المغربية إلى تحقيق المخابرات المغربية لملحمة نجاح لا زالت متواصلة، وحصدت الثناء الداخلي والخارجي، وباتت محط تقدير وإعجاب لا ينكره أحد، إلا من جاحد.

فبدءا من أحداث استهداف المغرب منذ سنة 1994، بعد الهجوم الذي استهدف فندق أطلس إسني، واستنفار الأجهزة الأمنية المغربية لكل مصالحها للتصدي لكل التهديدات الارهابية، وما أعقبها من تحرشات حاولت اختبار جاهزية المخابرات المغربية، إلى حدود تفجيرات الدار البيضاء البغيضة التي هزت المغرب في عمقه الاقتصادي.

تفجيرات الدار البيضاء كانت حدثا فاصلا بين ما قبلها وما بعدها وأسست لظهور عقيدة أمنية مغربية في التعاطي مع التهديدات الإرهابية بمقاربات متنوعة ومختلفة، تعتمد السرعة والفعالية في إطار المقاربة الاستباقية.

خلال هذا العقد الذي يعتبر عقد الظاهرة الإرهابية بامتياز عبر العالم، كانت المخابرات المغربية في الموعد، إذ فككت ما بين سنة 2002 و 2009 مئات الخلايا الارهابية، كما اعتقل الآلاف من النشطاء الإرهابيين والمتعاطفين ومروجي الأفكار الارهابية، إضافة إلى منظري الإرهاب.

خلال عقد الإرهاب العالمي تحملت المخابرات المغربية ضغطا كبيرا، انعكس على كفاءتها ومهنيتها، وهو ما أكسبها خبرة جعلت منها رقما صعبا في المعادلة الأمنية الدولية.


شارك بتعليقك

شاهد أيضا
اشتراك في القائمة البريدية
   

إشترك بالقائمة البريدية لكواليس اليوم لتتوصل بكل الجديد عبر البريد الإلكتروني