عجائز الجزائر يراهنون على التصعيد في مواجهة المغرب لصرف أنظار الشعب عن مشاكل البلاد

يصر جنرالات العسكر الجزائري باستمرار على تصدير الازمة الداخلية للبلاد إلى الخارج تحديدا للمغرب.

الجزائر تهتز عند كل نهاية جمعة على وقع مسيرات وتظاهرات حاشدة للحراك الشعبي الذي يصر على اقتلاع الطبقة السياسية الحاكمة برمتها، بعد نجاحه في قطع الطريق على إعادة ترشيح الرئيس عبد العزيز بوتفليقة لولاية خامسة.

جنرالات العسكر بعد أن خسروا جميع الاوراق في مواجهة الشعب الجزائري المصر على تنحي الجميع، يحاولون وبإصرار غريب على إثارة مشاكل مع الجار المغربي، بمناسبة أو بغيرها، من أجل صرف الأنظار عما يحدث بالداخل الجزائري، وفي محالة لتعبئة الرأي العام في مواجهة عدو خارجي لا وجود له في الواقع إلا في مخيلة جنرالات الجيش الجزائري الذي يمسك البلاد بقبضة من حديد، حفاظا على مصالح دائرة ضيقة مكونة من رجال الاعمال، والأجهزة الأمنية، وشيوخ الجيش.

ورغم دعوات عدة أصوات داخلية إلى الجيش بالتفاعل الإيجابي مع مطالب الشارع باعتباره الحاكم الفعلي للبلاد، وأن الرئيس عبد المجيد تبون، والبرلمان، والحكومة وباقي المؤسسات الشكلية، مجرد أدوات لتنفيذ إملاءات وقرارات رجال الظل، إلا أن قادة الجيش يتجاهلون هذه الدعوات مما يساهم في تأجيج الوضع الداخلي، ويفتح البلاد على المجهول.

محاولات الجيش الجزائري افتعال مشاكل هامشية مع المغرب، لم يعد خافيا على الشعب الجزائري الذي فهم مناورات العسكر الرامية الى خلق عدو داخلي يصلح كمشجب لتعليق أزمات واختناق البلاد المقبلة على الإفلاس في ظل تراكم عدة عدة مشاكل واختلالات، لا يملك لها الجنرالات أي أجوبة عملية أو حلول واقعية.


شارك بتعليقك

شاهد أيضا
اشتراك في القائمة البريدية
   

إشترك بالقائمة البريدية لكواليس اليوم لتتوصل بكل الجديد عبر البريد الإلكتروني