لماذا لا يتعلم قصر المرادية من حكمة الملك محمد السادس في العمل بصمت وبما ينفع الشعب؟؟!!

في مبادرة كبيرة تعتبر مكسبا للملايين من المغاربة، ومكسبا ستتغنى به الأجيال المقبلة، أطلق الملك محمد السادس، اليوم الأربعاء، حفل إطلاق تنزيل مشروع تعميم الحماية الاجتماعية وتوقيع الاتفاقيات الأولى المتعلقة به، والذي يستهدف حوالي 22 مليون مواطن مغربي.

في المقابل، تعيش الجزائر على وقع اضطرابات متواصلة منذ أكثر من سنتين، تفاقمت في الآونة الأخيرة، بعد أن أصبح المواطن الجزائري عاجزا عن تأمين حاجياته من المواد الغذائية.

مشاهد الطوابير الطويلة المصطفة أمام شاحنات بيع الزيت للمواطنين، أبلغ دليل على الإفلاس الذي يضرب بلدا على ينام ثروات تقدر بملايير الدولارات، ومازال عاجزا عن تأمين حاجيات شعبه.

سبب الأوضاع التي صلت إليها الجزائر والتي تضعها في موقف الدول التي عانت من المجاعة أو من خصاص مهول في السلع البضائع الأساسية، يعود إلى تنطع شرذمة جنرالات الجيش المنشغلين بالمغرب صباح مساء، عوض التفرغ لبناء بلادهم وتطيرها وتنميتها.

وعلى الرغم من أن المغرب قدم للجزائر خدمة كبيرة من خلال تركيزه على ورش التنمية البشرية التي كان بإمكان الجزائر استنساخها وتطبيقها فوق التراب الجزائري استجابة لتطلعات الشعب الجزائري.

مقابل ذلك ضيعت الجزائر عقدا طويلة وجهودا كبيرة لخدمة شعبها، وهنا يمكن المقارنة بين حصيلة الملك محمد السادس منذ تربعه على عرش المملكة المغربية، وبين جنرالات الجزائر والرؤساء الدمى الذين يسكنهم الجيش في قصر المرادية مقابل تنفيذ تعليماته.

وبمقارنة بسيطة وسريعة بين حصيلة محمد السادس وجنرالات الجيش، فإن الملك المغربي اختار أن يعمل بصمت وبدون ضجيج، وبتركيز كبير على أهداف لها صلة بمطالب الساكنة وحاجيات المواطنين وتطلعاتهم.

ضجيج جنرالات الجزائر يجد صداه في كل القضايا المثيرة للجدل، ونزاعات افريقيا، وسماسرة السلاح، وسمسرة جنرالات الجيش في كل شيء، حتى ما يتصل بقوت وحاجيات الشعب الجزائري.

الدرس الملكي لجنرالات الجزائر، درس بليغ لكل سياسي موضوعي يتعامل مع المعطيات الميدانية والنتائج بدل قرع طبول الحرب والتلويح بالتهديدات بشكل دائم من طرف جنرالات همهم الوحيد إثارة القلاقل لضمان البقاء في السلطة لأطول مدة ممكنة.


تعليقات الزوار
  1. @زياد بن ابيه

    يتعلم المسلم ممن يفيده في ديناه. والعواقب أمام ربه يوم لا ينفع لا بترول ولا فوسفاط ولا ذهب ولامال وليس. التعلم من الثعالب و الجرذأن وأولياء بني صهيون

شارك بتعليقك

شاهد أيضا
اشتراك في القائمة البريدية
   

إشترك بالقائمة البريدية لكواليس اليوم لتتوصل بكل الجديد عبر البريد الإلكتروني