المغرب يرفض الابتزاز الحقوقي لمنظمات خارجية تحت غطاء حقوق الانسان

خرجت منظمة مغمورة أطلقت على نفسها “مغاربة العالم لحقوق الإنسان”، وهي منظمة لا أحد يعرف من يقف خلفها، ببيان يحمل الكثير من التحامل والمغالطات، اعتمادا على لغة الخشب والبيانات الجاهزة للمزايدة لا أقل ولا اكثر.

بيان هذه المنظمة التي تدعي في ظاهرها الدفاع عن حقوق الانسان، مرر الكثير من المغالطات في بيانها من خلال الحديث عن مصطلحات فضفاضة وتنطوي على تضخيم أحداث معزولة.

مصطلحات من قبيل التفقير تحيل على محاولات الركوب على قضايا و أوضاع اجتماعية لا أحد ينكرها ولا يتردد جلالة الملك محمد السادس في إثارتها بكل جرأة وموضوعية في خطاباته الموجهة للمغاربة.

بيان هذه المنظمة والذي يمتح من لغة البلاغات الثورية بحديثه عن الأموال المنهوبة، ومحاولات نسف المؤسسات بالطعن في شرعية الهيئات السياسية التي تبقى جزءا من النظام السياسي في إطار الدستور المغربي، الذي وصفته بالممنوح لمجرد أن الدستور لم يثر قضية مشاركة مغاربة الخارج في الاستحقاقات السياسية التي تعرفها المملكة.

أخطر ما في بيان هذه المنظمة، هو حديثها عن الريع و الفساد، وفشل البرلمان، وهذا الامر ليس بالجديد، وهو ليس بالطابو، بل جزء من النقاشات السياسية الحية في البلاد.

كما ان حديث هذا البيان عن تشريد المغاربة ينطوي على حكم قيمة يتجاهل أن عمليات الهجرة تحولت الى ظاهرة كونية من خلال حركة شعوب البلدان النامية الى البلدان المتقدمة لتحسين ظروف العيش، وهو ما يظهر قصر نظر هذه المنظمة التي تبدو عاجزة عن تقييم الاوضاع في البلاد انطلاقا من قراءة موضوعية لما يعيشه المغرب من مخاضات سياسية اقتصادية واجتماعية.

الطعن في شرعية الحكومة المغربية، ومحاولات التدخل في القضاء بالضغط عليه لاطلاق سراح بعض المعتقلين على خلفية قضايا جنسية يثير الكثير من علامات الاستفهام حول الجهات التي أوحت لهذه المنظمة بكتابة هذا البيان، طالما أن معظم الافكار والنقاط الواردة فيه، هي نفس أجندة خصوم واعداء المملكة المغربية، وهذا السبب لوحده كاف لفهم سياق صدور مثل هذه البيانات .

المنظمة التي اصدرت بيانها من امريكا وتعتزم توجيهه لجلالة الملك، لا يمكن السكوت عنها بسبب مجانبتها للصواب في مقاربة مختلف القضايا التي يعيشها المغرب، ولا يمكن للمغرب تقبل مثل هاته الاملاءات من الخارج بغض النظر عن الجهة التي تقف خلفها.


شارك بتعليقك

شاهد أيضا
اشتراك في القائمة البريدية
   

إشترك بالقائمة البريدية لكواليس اليوم لتتوصل بكل الجديد عبر البريد الإلكتروني