مشاركون في ندوة دولية يستحضرون زيارة صاحب الجلالة للشيلي في 2004

أشاد المنتدى الدولي “20 عاما من العلاقات بين المغرب وأمريكا الجنوبية”، المنعقد يوم الأربعاء عبر تقنية “الفيديو”، باستراتيجية انفتاح المملكة على دول أمريكا الجنوبية، مما يساهم في دعم قضاياها وتقريب مواقفها من الضفة الأخرى من المحيط الأطلسي.

وتوقف المنتدى، الذي نظمته كلية الآداب والعلوم الإنسانية بجامعة محمد الخامس بالرباط، من خلال برنامج ابن خلدون ومشروع البحث “العلاقات الدبلوماسية بين المغرب وأمريكا اللاتينية: الوضعية وآفاق التعاون”، عند العلاقات بين المغرب وأمريكا اللاتينية في أبعادها السياسية والاقتصادية والثقافية، فضلا عن أهمية التعاون بين الطرفين، لا سيما على مستوى المؤسسات البرلمانية والمنتديات السياسية، أو من خلال الشراكات الثقافية والاتفاقيات الاقتصادية.

ومكن هذا الموعد من تقييم حصيلة السنوات العشرين الأخيرة للدبلوماسية المغربية في علاقاتها الثنائية مع كل واحدة من دول أمريكا اللاتينية، ولكن أيضا داخل المنظمات الإقليمية (أمريكا الجنوبية وأمريكا الوسطى والكاريبي).

وبهذه المناسبة، استعرض المشاركون المحطات الرئيسية التي ميزت العلاقات بين المغرب وبعض دول أمريكا الجنوبية، من قبيل زيارة صاحب الجلالة الملك محمد السادس للشيلي في دجنبر 2004، والتي أعطت دفعة مهمة للعلاقات بين الرباط وسانتياغو على المستويات السياسية والثقافية والاقتصادية.

وسلط الجامعيون المشاركون، الذين يمثلون الشيلي والأرجنتين والباراغواي والأوروغواي والمغرب، الضوء على الروابط التاريخية والثقافية المشتركة بين الطرفين، مبرزين الجوانب السياسية الموروثة من الاستعمار الإسباني أو حتى الجوانب الاجتماعية والثقافية المرتبطة بحركات الهجرة للمغاربة، من الطائفة اليهودية نحو بعض بلدان أمريكا الجنوبية.

وتمحورت النقاشات حول عدة محاور، من بينها “العالم العربي والثقافي والسياسي في الأرجنتين”، و “الشيلي – المغرب: علاقة أكثر من قرن”، و”الشيلي والمغرب: 60 عاما من الروابط في سياق من التغيرات الوطنية والدولية الكبيرة”، و”المغرب في الشيلي: أهمية الأقليات المهاجرة في العلاقات بين الثقافات”، و “الآفاق الاقتصادية والتجارية بين المغرب والشيلي”.

كما تم تقديم عروض حول “المغرب وأمريكا اللاتينية: آفاق جديدة للتعاون القانوني في عصر العولمة”، و “المغرب والمركز الدولي لدعم حقوق الإنسان – اليونسكو: جسور للاندماج جنوب جنوب”، و “الأرجنتين والمغرب: سيناريو من أجل مستقبل للالتقاء”، و “تقوية الروابط بين المغرب والأوروغواي كتحدي لدعم وتثمين القيم الاثنية والثقافية”.

ويهدف برنامج ابن خلدون ومشروع البحث “العلاقات الدبلوماسية بين المغرب وأمريكا اللاتينية: وضعية وآفاق التعاون”، إلى توسيع مجالات التعاون من أجل دعم صورة المغرب في أمريكا اللاتينية، والدفاع عن قضاياه الوطنية والتمكن منها، ومعرفة أحسن لمجتمعات أمريكا اللاتينية من أجل تطوير تعاون ثقافي واجتماعي جديد.

ومكن المنتدى الدولي “20 عاما من العلاقات بين المغرب وأمريكا الجنوبية”، الذي نشطه الأستاذ عبد المنعم بونو، من كلية الآداب والعلوم الإنسانية بجامعة محمد الخامس، بصفته منسق مشروع البحث، من تقييم نقاط قوة وضعف العلاقات بين الطرفين.

وخلص هذا اللقاء إلى أهمية حضور ودور الدبلوماسية الموازية (الأحزاب السياسية، والفاعلين الأكاديميين والجمعيات…) في تقوية الروابط بين ضفتي الأطلسي.


شارك بتعليقك

شاهد أيضا
اشتراك في القائمة البريدية
   

إشترك بالقائمة البريدية لكواليس اليوم لتتوصل بكل الجديد عبر البريد الإلكتروني