حكومة مدريد والقضاء الاسباني والتداعيات الخطيرة لفضيحة إبراهيم غالي

تحولت قضية دخول زعيم جبهة البوليساريو الانفصالية إلى كرة ثلج تكبر بشكل يومي.

هذه الكرة المتدحرجة، نتيجة الأخطاء الجسيمة التي اقترفتها اسبانيا، من المحتمل جدا أن تنفجر في وجه الحكومة الاسبانية.

فقد تحولت هذه القضية من موضوع للاستشفاء إلى قضية مغلفة بالتزوير والتواطؤ وخدمة أجندة معادية للمغرب، بعدما انفضحت الحقيقة المرة.

هذه الأجندة الخبيثة التي تم كشفها عن طريق الصدفة، أطرافها الجزائر، والجمهورية الوهمية، والخطير، الحكومة الاسبانية، التي تسعى إلى إعطاء تفسير مغاير للوقائع التي تراكمت في الأسبوع الأخير.

يتعلق الأمر بفضيحة تستوجب اعتراف السلطات الاسبانية بارتكابها لخطيئة سياسية كبرى، عندما قبلت دخول إبراهيم غالي إلى ترابها بهوية مزورة، وهذه لوحدها تستوجب تدخل القضاء لترتيب الجزاءات القانونية على هذا الموضوع، علما أن غالي مطلوب للعدالة الإسبانية منذ سنوات خلت.

هذه المستجدات تفرض على حكومة مدريد، اعتماد الوضوح في تعاطيها مع هذا الملف، وتوضيح موقفها السياسي والقانوني، وهل ستقوم بتطبيق القانون بعيدا عن الاعتبارات النفعية والانتهازية، والتي تتجاوز البراغماتية السياسية التي تبقى مطلوب في تدبير أي حكومة لمصالح بلدها، أم أنها ستلجأ إلى تغليب منطقها الخاص، في التعاطي مع نازلة الحال.


شارك بتعليقك

شاهد أيضا
اشتراك في القائمة البريدية
   

إشترك بالقائمة البريدية لكواليس اليوم لتتوصل بكل الجديد عبر البريد الإلكتروني