التامك يفتح نقاش العقل والمنطق في قضية إضراب المعتقلين عن الطعام

وضع محمد صالح التامك في رسالة موجهة الى الرأي العام، مناورات بعض المتاجرين بحقوق الانسان. رسالة التامك والتي كتبها بصفته مواطنا مغربيا غيورا على بلده، وبمنطق يستدعي التأمل من الناحية الطبية والعلمية في قضية خوض ثلاثة سجناء لإضراب عن الطعام.

التامك ومن منطلق خبرته كسجين سابق أثار عدة تساؤلات ترتبط بمدى قدرة أي إنسان على الصمود والاستمرار على قيد الحياة من خلال الاضراب الكلي عن الطعام.

من الناحية العلمية والطبية يبدو الامر عصيا على التصديق، لكن التامك يتوقف عند جزئية هامة، وهي أن المضربين عن الطعام لا يخوضون غضرابا كليا عن الطعام، بدليل أنهم بعد كل هذه المدة يتمتعون بصحة جيدة ولا تبدو عليهم أي مضاعفات صحية خطيرة مرتبط بالتوقف النهائي عن تناول الطعام.

إثارة التامك لهذه القضية تشير إلى أن القضية برمتها محاولة لتأليب الراي العام الدولي على المغرب، وإحراجه و إثارة متاعب له أمام المنتديات الدولية.

التامك استغرب مزايدات بعض أعضاء الدفاع الذين يفندون تقارير طبية صادرة عن طبيب المستشفى بخصوص الوضعية الصحية للمعتقلين المضربين عن الطعام، علما أن إدارة السجون تتوفر ما يفيد قيام المعتقلين بشراء مواد غذائية خلال الفترة التي أعلنوا فيها عن خوض إضراب عن الطعام، من خلال العودة الى سجلات مقتصدية السجن.

رسالة التامك تضع في نفس الوقت مزايدات بعض المتاجرين والمسترزقين بحقوق الانسان أمام الحقائق المضادة والتي يحتاج فيها الوطن لأصوات هؤلاء الحقوقيين لكن هذه الأخيرة تخرس لان الامر لا يضمن تدفق أموال الجمعيات وخصوم الوحدة الترابية للمملكة.

رسالة التامك تثير نقاش هادئ يبتعد عن العاطفة ويستحرض العقل و المنطق في التعاطي مع قضية الاضراب عن الطعام بعيدا عن المزايدات و المتاجرة إعلاميا بقضايا معروضة على القضاء.


شارك بتعليقك

شاهد أيضا
اشتراك في القائمة البريدية
   

إشترك بالقائمة البريدية لكواليس اليوم لتتوصل بكل الجديد عبر البريد الإلكتروني