هل وصل الاستخفاف الألماني إلى درجة وضع معلومات استخباراتية سرية بين يدي إرهابي سابق؟!!

سجلت ألمانيا سابقة خطيرة بعد أن خرقت مبدأ السرية في تداول المعلومات الأمنية بين الدول وتبادلها في إطار التصدي لكل أنواع التهديدات التي تمس باستقرار الدول وسلامة الأفراد، بما في ذلك التهديدات الارهابية.

البيان الذي أصدره المغرب غداة قرار استدعاء السفيرة المغربية بألمانيا أشار إلى أن ألمانيا، مكنت الارهابي محمد حاجيب من الاطلاع على معلومات أمنية، وضعها المغرب رهن إشارة الاجهزة الاستخباراتية الألمانية في إطار إحاطة الألمان علما بخطورة الارهابي محمد حاجب الذي أمضى عقوبة حبسية بسبب أنشطته الارهابية.

وضع ألمانيا هذه المعلومات بين يدي حاجب من شأنه ان يغضب اي جهاز امني دولي، كما يمثل خرقا لمبدأ السرية في تبادل الرسائل بين الدول بما في ذلك المعلومات الامنية، والتي لا يمكن تسريبها بغض النظر عن الأخذ بها من عدمه.

يمكن للمغرب ان يتفهم عدم أخذ الالمان بهذه المعلومات واعتبارها كأن لم تكن، لكن ما لا يمكن قبوله من المغرب، هو نقل جهاز أمن دولة أوربية هذه المعلومات الى المعني الاول بها، وضرب عمل المؤسسة الامنية المغربية في العمق.

هذا السلوك الارعن، يشكل استهتارا غير مسبوق، يعرض حياة المغاربة والالمان على السواء للخطر، كما انه يشكل ضوءا أخضر للارهابي محمد حاجب للاستمرار في نفس النفس الذي كان يسير عليه، والذي يشكل تهديدا لأمن الدول والأفراد.

من حق المغرب ان يعترض على سلوك من هذا النوع، وأن يغضب لهذا السلوك غير المسؤول، والذي لا يمكن قبول صدوره عن دولة بحجم وتاريخ ألمانيا.

قرار المغرب باستدعاء سفيرته ببرلين، اعتبر هذا السبب من بين أسباب أخرى دافعا حاسما للإقدام على هذه الخطوة في انتظار ان تصحح المانيا تهورها وتعتذر للمغرب وتقدم كافة الشروحات المرتبطة بهذا الملف.

وإلى أن تصحح المانيا ممارساتها في هذا المسار الامني، فقد كان قرار المغرب مبررا ردا على تهور سلطات برلين.


شارك بتعليقك

شاهد أيضا
اشتراك في القائمة البريدية
   

إشترك بالقائمة البريدية لكواليس اليوم لتتوصل بكل الجديد عبر البريد الإلكتروني