القائد الحقيقي لايصنع اتباعا بل مزيدا من القادة

تعرف الاوساط التعليمي بسلا حراكا نقابيا كبيرا بعد الاضرابات والاعتصامات التي عرفتها الساحة التعليمية خصوصا وان انتخابات اللجان الثنائية على الأبواب.
ما يلاحظ على النقابات بسلا ان نفس الوجوه تتكرر وكأن سلا اصبحت عاقرا لاتلد مناضلين جدد.
وبعضها في الواقع لايمارس اهدافا نضالية حقيقية وهي الدفاع عن القضايا الكبرى وخدمة المنظومة في العمق وتقديم تصور وبرنامج هادف
وبدائل حقيقية للخروج من عنق الزجاجة. وتأطير الشباب لضمان الاستمرارية .
ويرى المتتبعون للاوضاع بالوسط النقابي التعليمي بسلا ان النقابة الوحيدة الان في سلا والتي تمشي بخطى ثابثة هي النقابة الوطنية للتعليمFNE
والتي نهجت سياسة التأطير اولا ويتكون مكتبها من شباب واعد ونساء في مستوى المرحلة يمتلكون اليات اشتغال محكمة وتنظيما قويا
وكان هذا واضحا من خلال الكم الهائل من الندوات الرقمية التي قاموا بها بل الاروع ان هذه النقابة منفتحة على فاعلين اخرين لاينتمون لتنظيمهم ويحتوون كل التوجهات والاختلافات وهذا سر نجاحهم زاد من قوة تنظيماتهم وانفتاحهم على الجميع وهم بذلك منسجمين مع توجههم الديموقراطي .
يرى الراي العام ان الجامعة الوطنية للتعليم فرع سلا أرجعت العمل النقابي الى الزمن الجميل زمن السبعينات زمن التحديات الكبرى والصمود الشامخ والدفاع المستميت عن الحقوق في اطار شمولي وقيم كونية.
تميز هذه النقابة بسلا يجعلنا نسائل السيد الوزير عن المعايير التي دفعته يختار نقابات بعينها ويلغي الاخرى
بينما اختياره هذا لايمث للواقع بصلة.
في انتظار ان تحدو بعض النقابات بسلا حذو هؤلاءالشباب المناضلين في دفاعهم وتنظيمهم وقوة اقتراحاتهم
وتكرسيهم للديمقراطية الحقيقية في فسح المجال للشباب وتكريس مقاربة النوع وخدمة القضايا الكبرى بدلا من هدر المجهودات في الدفاع عن قضايا شخصية محضة تخدم مصالح ضيقة لاشخاص معينة مثل المطالبة بتخفيف جداول حصص للمنخرطين او الدفاع عن كل موظف متقاعس لايرغب بالعمل تكريسا لريع تربوي مفضوح .
كلنا أمل مع هذا الحراك المفاجئ ان يرقى العمل النقابي في وطننا الى مستوى أكبر وان تتغير بعض الوجوه التي استهلكت فالقائد الخقيقي هو الذي يصنع قائدين جدد وليس عبيدا.


شارك بتعليقك

شاهد أيضا
اشتراك في القائمة البريدية
   

إشترك بالقائمة البريدية لكواليس اليوم لتتوصل بكل الجديد عبر البريد الإلكتروني