جنيرالات الجزائر ومخابراتها.. الكل يشك في الكل والنار شاعلة للوصول لجاسوس وسطهم سرب خبر نقل غالي إلى إسبانيا

زربي مراد

أصاب اكتشاف المخابرات المغربية لعملية نقل زعيم البوليساريو، إبراهيم غالي، إلى إسبانيا بسرعة، وعلمها بتفاصيل الخطة حتى قبل نقل الأخير للاستشفاء، (أصاب) جنيرالات الجزائر بالجنون.

كما يسود حاليا داخل المخابرات الخارجية الجزائرية “DDSE”، جو يملؤه الشك، حيث يشك الكل في الكل للاعتقاد بوجود جاسوس داخل الجهاز هو من قام بتسريب خبر نقل زعيم انفصاليي البوليساريو “إبراهيم غالي” نحو إسبانيا للمخابرات المغربية، والتي نجحت في تخريب الخطة الجزائرية.

و في هذا السياق، كشفت مصادر إعلامية مطلعة، أن المخابرات الخارجية الجزائرية “DDSE”، تجري تحقيقا داخليا وبحثا شاملا وجلسات للإستماع وإستجواب الموظفين للبحث عن جاسوس مفترض قام بتسريب خبر نقل زعيم البوليساريو، إبراهيم غالي، نحو إسبانيا.

و أضافت ذات المصادر أن اللواء “نور الدين مكري”، رئيس المخابرات الخارجية الجزائرية “DDSE”، أجرى عددا من الإجتماعات الطارئة والماراثونية مؤخرا في الجزائر العاصمة لدراسة التطورات في حالة إبراهيم غالي ، كما أنشأ وحدة أزمات للتعامل مع جميع السيناريوهات الممكنة في هذا الملف الذي خرج تماماً عن سيطرة المخابرات الجزائرية.

و ذكرت المصادر نفسها، أن نورالدين مكري أصبح على يقين بوجود جاسوس داخل “DDSE” يتعاون مع المخابرات الأجنبية، لأنه مقتنع على أن خطته لنقل غالي كانت محكمة بشكل كامل، وأقسم مكري أمام هيئة الأركان العامة للجيش الجزائري أنه سيجد في نهاية المطاف “الجاسوس” وسيعاقبه بشكل مثالي.

وتسببت قضية إبراهيم غالي بإذلال حقيقي ل”نور الدين مكري” بشكل خاص وللمخابرات الجزائرية بشكل عام، التي كانت مسؤولة عن إنجاح هذه العملية الحساسة والإستراتيجية للدبلوماسية الجزائرية ووضعت خطة لنقل إبراهيم غالي سرا إلى إسبانيا، ومن تم نقله إلى مستشفى في مدينة صغيرة بهوية مزورة للخضوع للعناية المركزة، وكان من المفترض أن يظل هذا النقل إلى إسبانيا سريا حتى لايتم تسريب أي معلومات عن الملجأ الجديد لزعيم البوليساريو الذي كانت حياته معرضة للخطر في حالة لم يستفد من علاج طبي متطور، والذي لا تستطيع المستشفيات الجزائرية تقديمه.


شارك بتعليقك

شاهد أيضا
اشتراك في القائمة البريدية
   

إشترك بالقائمة البريدية لكواليس اليوم لتتوصل بكل الجديد عبر البريد الإلكتروني