لا دليل على أن أحداث اقتحام بعض المهاجرين لثغر سبتة المحتلة، كان بناء على نوايا سيئة من السلطات المغربية.
واقعة يوم أمس، تبقى عملية معزولة، مثلها مثل عمليات الاقتحام التي تطفو على السطح بين الفينة والأخرى، والتي تستغل لحظات معينة، للدخول الى التراب الاسباني طمعا في العبور الى الفردوس الأوربي.
حوادث الهجرة السرية تعتبر واقعا يوميا، وأن الجديد في هذا الأمر هو التهويل الإعلامي حول عدد الذين دخلوا الى سبتة، مع التذكير بأن عدد من يسعون الى دخول تراب سبتة هم من حاملي الجنسية الجزائرية من الشباب اليائس والذي يقطع مسافات كبيرة في عرض مياه المتوسط مغامرا بحياته من أجل بلوغ سواحل سبتة.
فهل يتدخل المغرب في الشباب الجزائري لتحريضه على الهجرة؟
أم أن سلطات الجزائر هي التي تحرض شبابها على الهجرة؟
اتهامات وقوف المغرب الرسمي خلف عملية الهجرة الواسعة، محاولة يائسة لضرب المغرب، مثلها مثل عديد المناورات التي تفتضح مع مرور الوقت، والأكيد ان الزمن سيكشف حقيقة دخول مئات المهاجرين الى سبتة بعيدا عن هرطقة الذباب الجزائري وتغريده خارج السرب.