جمعية المدراء.. تراجع تاريخي

بعد ان رفعت جمعية المدراء سقف النضال لاعلى درجاته متبنية شعارين مهمين كانا هما محور هذه الاعتصامات والاضرابات وعمودها الفقري منذ مارس: مقاطعة الامتحانات واللاعودة..
سرعان ما تراجعت عن هذين الشعارين الذين كان وراء تشتت الاراء وزرع الشتات والتفرقة .
بل كان ضربة قاضية للبرنامج الوطني المسطر. فقد فقد المديرون ثقتهم
بالجمعية وبدا زعماؤها في موقف ضعف شديد اذ كان قرارهم بالمشاركة في الامتحان وبالتالي استحالة تنفيذ قرار اللاعودة فيه قرارا صعبا رفضته القواعد وطنيا واصبح مطلب الكرامة التي نادت الجمعية الوزارة ان تحققه لهم مطلبا بعيدا لانهم بتراجعهم عن بنود برنامجهم امام الرأي العام
هو في في حد ذاته ضرب ذاتي لكرامتهم ويتساءل البعض فكيف للوزارة ان تحقق كرامة اشخاص لم يصونوا هم انفسهم هذه الكرامة التي يطلبونها ويربطونها بالاطار وخارج السلم وبالتالي تحقيق زيادات مادية في الأجرة .
يرى البعض ان سقف النضال كان اكبر بكثير من واقع هش عرف تشتتا وتمزقا وتشكيكا قويا بالتنسيق الثلاثي .
اهتزاز واضح في المواقف وتراجع كبير عن الشعارات لم تعرفه اية حركة نضالية في المنظومة التعليمية عبر تاريخها واذا كانوا ينتقدون الوزير بتراجعه عن وعوده هاهم الان يتراجعون هم بدورهم على قراراتهم التي فطنت الوزارة والرأي العام على انها كانت تهديدات فقط وسلاحا من البلاستيك يوجهونه للوزارة عبر تكتيك فاشل سرعان ما انفضح مع مرور بضعة اسابيع خصوصا وان الجمعية كانت تراهن على اصدار المرسومين قبل موعد الامتحانات ومع اقتراب موعد الامتحانات وعدم ظهور اي مؤشر عن المرسومين بدأت الحقيقة المرة للجمعية تظهر للعيان وبدأ شعار المواطنة ومصلحة التلاميذ يطبل له بين اعضاء الجمعية .
هل تقف المواطنة عند حدود الامتحان اين كانت هذه المواطنة حينما ترك الاف المواطنين امام ابواب المؤسسات وهم يتوسلون رؤساء المؤسسات لتوقيع الشواهد ومنهم من قطع الاف الكيلوميترات من اجل ذلك ناهيك عن التكلفة المادية للسفر اين كانت المواطنة حنما تركوا المؤسسات في فوضى عارمة وأمن وسلامة ابنائنا مهدد لشهور..اين كانت المواطنة حينما أغلقت ابواب المؤسسة على مفتشين ولجان تقوم بمهامها المنصوص عليها قانونيا وبتكليفات من المديرية
اين كانت المواطنة حينما منعوا رؤساء المؤسسات لجان طبية تضم احسن الاطباء في جميع التخصصات وتحمل تبرعات طبية للتلاميذ من الولوج للمؤسسات وحرموا الاف التلاميذ المنحدرين من اوساط فقيرة ومنهم ذوي الاحتياجات الخاصة تنزيلا لمشروع ملكي في اطار القانون الاطار 17/51 والذي ينص بحزم شديد على الاهتمام بهذه الشريحة من التلاميذ.
اليست هذه مواطنة ايضا؟ام ان المواطنة أضحت عند الجمعية ورقة يخرجونها متى يشاؤون ويلغونها متى بدا لهم ان البوصلة تتحرك في اتجاه اخر.
يرى الرأي العام ان هذا البرنامج الذي تم تسطير بنوده باجماع جميع الاعضاء اما ان يأخذ به بشكل شمولي ويطبق واما ان يلغى بأكمله.لان اي بند من بنود هذا التعاقد بين اعضاء التنسيق الثلاثي فيما بينهم او بين الجمعية والقواعد
هو تعاقد مقدس يجب احترامه ولا داعي للاختفاء وراء اسباب ودوافع واهية واستبلاد القواعد وتحريكها مرة لمقاطعة الامتحانات واللاعودة ومرة اخرى للمشاركة في الامتحان ومواصلة جميع العمليات وحضور الاجتماعات .
وهل تعتبر الجمعية القواعد الذين يعتبرون من شيوخ الادارة التربوية ومن بينهم مناضلين ومناضلات وكفاءات عالية ، دمى متحركة تحركها الجمعية يمينا وشمالا مرة لحمل الابواق والشعارات ومرة اخرى للتراجع عن كل ذلك والتوجه لمراكز الامتحان وقاعات الاجتماعات؟؟؟؟
مهزلة تاريخية دشنتها جمعية المديرين وأي نضال متذبذب رسخته الجمعية في أذهان العموم.
في نفس السياق عبر اغلبية المديرين عن تبرئهم من هذه الجمعية منذ التراجع المشؤوم عن بنود البرنامج الوطني وصدور البيان مؤكدين على ضرورة الالتفاف حول النقابات لانها البديل الحقيقي والدعامة الكبرى
لاي مطالب بدلا من تضييع الوقت وهدر الجهد مع جمعية لم تستطع ان توفي لقرارات
اعتبرتها يوما ما قرارات مقدسة .


تعليقات الزوار
  1. @ابو اميمة

    مقال يفتقد للموضوعية، والتجرد الصحفي النبيل. لنا عودة للموضوع

  2. @عبد الله

    مقال هدفه العودة للدكاكين النقابية ليس إلا

  3. @أبو فاتي

    الإعلام رسالة نبيلة، وتحويله لسخار وصمة عار على جبين ذات الجلالة

  4. @مدير مؤسسة تعليمية قضى زهاردء 30 سنة في الوظيفة

    مقال ينم عن مخزنية هذا الموقع ويعتقد لأدنى شروط الموضوعية في كتابة المقالات الصحفية
    من قبيل عبارات أغلبية المديرين يرفضون وقطع الأسر الآلاف الكيلومترات من أجل شواهد مدرسية وكأن مقر السكنى في طنجة والمؤسسة في الداخلة. وكذلك البرنامج النضالي رباط مقدس ولا يمكن تغييره تحت أي ظرف وكأنه قرآن منزل
    بالإضافة إلى اعتبار التخلي عن محطة من محطات البرنامج النضالي المتعلقة بالامتحان الإشهادية ” مهزلة تاريخية”
    وووو يتبين من خلال المقال الصحفي أننا ارتكبنا جريمة القرن
    إن البرنامج النضالي لازالت فيه مجموعة من النقط الحساسة : إجراءات آخر السنة وإجراءات الدخول المدرسي …
    يتبين كذلك من خلال المقال أنكم تفتقدون للحس الوطني ولا يمكن معاكم إلا ب ” كراي حنكة”
    صحافة صفراء مخزنية بامتياز

شارك بتعليقك

شاهد أيضا
اشتراك في القائمة البريدية
   

إشترك بالقائمة البريدية لكواليس اليوم لتتوصل بكل الجديد عبر البريد الإلكتروني