وجه العاهل الكريم عموم المغاربة وكافة المتدخلين والسلطات العمومية وفي مقدمتها الحكومة والمؤسسات الدستورية، والجماعات المحلية إلى ضرورة التفاعل الإيجابي مع النموذج التنموي، من أجل إنجاحه وتسريع تنزيله بما يكفل تحقيق الأهداف الواردة في مضامين النموذج التنموي الذي تراهن عليه بلادنا لتجاوز عدد من الإكراهات.
دعوة ملك البلاد عموم المغاربة الى التفاعل الإيجابي مع النموذجي التنموي، يهدف إلى تحقيق التعبئة المجتمعية الضرورية لإنجاح هذا الورش السياسي والاقتصادي والاجتماعي.
تعبئة جميع المكونات للتجند لإنجاح المشروع التنموي الجديد، من شأنه ان يحقق أقصى النتائج المرغوب فيها، والتي تضمن للمغرب مواجهة التحديات المتعاظمة التي تواجهه كدولة ومؤسسات وأفراد.
أهمية التعبئة المجتمعية لإنجاح المشروع التنموي الجديد، تعتبر من الناحية العملية مبررة، اعتبارا لكون جميع الدول التي حققت نجاحات باهرة في مجالات البناء والتنمية حققت ذلك بانخراط جميع مكوناتها، ولنا من النماذج التاريخية ما يؤكد أهمية التعبئة كمعطى حاسم للفصل بين نجاح وفشل أي مشروع او مبادرة.
دعوة الملك محمد السادس عموم المغاربة للتعبئة الجماعية، مناسبة لاستغلال كل ما هو إيجابي في المكون المغربي، واستغلال عناصر القوة في التعاطي مع قضايا المجتمع ذات الأولوية من أجل استغلال الهوامش الكثيرة التي يتيحها هذا المشروع التنموي لتحقيق تطلعات المغاربة.
ولأن تحقيق التنمية يعتبر هدفا يلتقي فيه المواطن والدولة والأحزاب والنقابات والمجتمع المدني، فإن الرهان الأساسي يفرض تحقيق تعبئة جماعية لإنجاح هذا الورش، من أجل وقف نزيف هدر الفرص وضياع المكتسبات، وربح الوقت في معركة حاسمة لكسب رهان التنمية.