واقعة عين النعجة.. الجزائر تتبنى رسميا أطروحة الانفصال وتؤكد وقوفها خلف تهريب إبراهيم غالي

كشفت الجزائر عن عورتها في قضية احتضان الرئيس الوهمي إبراهيم غالي، بعد فراره من اسبانيا تحت ضغط المغرب.

الجارة التي ظلت على مدار خمس عقود تنفي أي صلة لها بأطروحة الانفصال ومليشيات البوليساريو، عبأت كبار مسؤوليها مساء لزيارة إبراهيم غالي الذي استفاد من صفقة تواطؤ ثنائية اسبانية جزائرية للتملص من المساءلة القانونية الفعلية وليست الشكلية بطريقة السينما التي ظهرت للعالم، عندما أرسلت الجزائر طائرتها الى اسبانيا قبل مثول إبراهيم غالي امام قاضي التحقيق الاسباني.

تحرك الرئيس الجزائري عبد العزيز تبون، وكبار قادة الجيش لزيارة إبراهيم غالي بتلك المسرحية الفلكورية، تأكيد على أن قضية البوليساريو والانفصال شأن داخلي جزائري يتقدم على ما سواه، وأن الجزائر تنفست الصعداء بعد أن عبأت كل مواردها لتخليص غالي من ورطته.

الجزائر تعي أن اعتقال غالي باسبانيا يضرب أطروحة الانفصال في العمق، وهي تراهن عليه باعتباره رجل ثقة، وتدرك أن خسارة رجلها في البوليساريو من شأنه إغراق أطروحة الانفصال وإنهائها.

الصور التي تناقلتها وسائل الاعلام الدولية لزيارة تبون لمستشفى عين النعجة، تؤكد ما تسعى الجزائر إلى إخفائه باستمرار.

فالانفصال فكرة جزائرية، وأدوات الانفصال صنيعة لها، وأجندة الانفصال وكلفتها تتحملها الجزائر من أموال الشعب الجزائري المتعطش للحرية والكرامة، وبدل ذلك تكرس الجزائر كل مقدراتها لخدمة أطروحة الانفصال.

واقعة مستشفى عين النعجة ستتحول إلى قصة تاريخية، هي الأولى التي يسمح فيها بزيارة شخص مريض بفيروس كورونا من قبل رئيس الدولة، فلماذا أغلقت الجزائر على شعبها ورئيس البلاد أول من يخرق التدابير الاحترازية.


شارك بتعليقك

شاهد أيضا
اشتراك في القائمة البريدية
   

إشترك بالقائمة البريدية لكواليس اليوم لتتوصل بكل الجديد عبر البريد الإلكتروني