المغرب العقدة الأبدية لحكام الجزائر

شكل المغرب دائما عقدة حكام الجزائر منذ أكثر من 50 سنة .فجنرالات ” الشقيقة ” الشرقية لا ينفكون في نسج الروايات والخرافات والتي ترسخت في عقيدتهم ومخيالهم المتهالك ، بكون المملكة المغربية هي العدو الحقيقي.
والواقع أن أكبر عدو للنظام الجزائري هو شعورهم الحاقد وغير السوي تجاه بلد عاملهم بكل ود و إخاء وحسن جوار ، وخلال كل الفترات التي استعمرت فيها آراضيهم ( الاستعمار التركي والفرنسي ) بينما وبحسب المؤرخين فأزهى أيام الجيران عندما كانوا تحت حماية الدولة المغربية وسلاطينها .
أسر لي صديق مغربي يعيش في الجزائر ، أن الجنرالات يتابعون بشكل يومي ومرضي ( بفتح الميم ) كل ماتبثه القنوات الرسمية المغربية ، فنسب مشاهدة snrt لدى الجيران مرتفعة جدا .
والهدف هو تقليد ومحاكاة ما يفعله المغرب ليس لإرضاء شعب الجزائر وتلبية مطالبه ، بل فقط من أجل ” الحضية والحسد ” لغياب الابداع والمبادرة الخلاقة .
فالنظام الجزائري ” حاضي مزيان ” المغرب ، و يتلقف كل نجاحاته .
فبالموازاة مع تحريك آلياتهم الدبلوماسية و أتباعهم الانفصالين، لمعاداة مصالح المملكة المغربية ، جربت ” العصابة ” كل الأشياء القذرة ، ومنها القرقوبي محاولين قتل الشباب المغربي وزرع فتنة داخلية .
في نهاية الثمانينات ، عندما سطع نجم العداء سعيد عويطة و البطلة نوال المتوكل في سماء الرياضة العالمية ، ثارت ثائرة العسكر الجزائري ” و خلقوا بطلين لمنافسة المغرب في ذلك ، و أصدروا تعليماتهم لشركة سونطراك الذراع الطاقي للنظام .
فظهر العداء نورالدين مرسلي وحسيبة بولمرقة ، حيث استنفرت الشركة كل أموالها لصنع بطلين بالمنشطات والمواد المحظورة . لكن سرعان ما توارى مرسلي و حسيبة بولمرقة بشكل سريع.وانهارا في كل السباقات ، وسطع في المغرب نجم هشام الكروج ونزهة بدوان.
يتداول الجزائريون وبشكل ساخر ، فكرة بوتفليقة لبناء مسجد يضاهي مسجد الحسن الثاني بالبيضاء ، فجلب الرئيس السابق شركات من الصين ويد عاملة من سجون جمهورية الصين الشعبية لبناء معلمة أرادها بوتفليقة مسجدا ينافس ما أنجزه ملكنا الراحل .
لكن الفكرة والتشييد عمر لسنوات طويلة، ولسخرية القدر غادر بوتفليقة حكم قصر المرادية دون أن يدشن منجزته ” كوبي كولي “.
لقد صنع النظام الجزائري رؤساء يكنون العداء للمغرب ، بعضهم تميز بدبلوماسية و لباقة ، لكن مع ” تبون ” مش حتقدر تغمض عينيك من الضحك على ” كركوز ” بجودة رخيصة.

أحمد باعقيل


شارك بتعليقك

شاهد أيضا
اشتراك في القائمة البريدية
   

إشترك بالقائمة البريدية لكواليس اليوم لتتوصل بكل الجديد عبر البريد الإلكتروني