هل تعترف إسبانيا بجريمة الحرب والإبادة في منطقة الريف؟

 

إبراهيم بونعناع

تؤكد الوثائق التاريخية أن منطقة الريف بشمال المغرب كانت مسرحا لأحد أكبر الإبادات البشرية التي ارتكبتها إسبانيا بين سنتي 1921 و 1927 في حق ساكنة الريف وذلك لفرض منطق احتلالها للمنطقة .
فبعد تعرض المحتل الإسباني لهزائم متتالية من طرف المقاومة الريفية، وبغية سحق الانتفاضة الشعبية التي قادها عبد الكريم الخطابي، استعملت إسبانيا مجموعة من الأسلحة الكيماوية المحظورة والأكثر فتكا بالإنسانية والبيئة والحياة.
فقد عمدت إسبانيا إلى استعمال هذه الغازات بشكل عشوائي في قصف التجمعات السكانية والأسواق.. دون التمييز بين الأطفال أو النساء والعجزة أو المقاومين.. ومن ارتفاعات جد منخفضة لإحداث أكبر قدر من الأضرار والخسائر.
ولعل ارتفاع نسبة انتشار مرض السرطان بين ساكنة الريف في الوقت الحاضر يرجعه الباحثون للآثار المحتملة للسلاح الكيماوي المستعمل خلال الحرب سالفة الذكر
لقد حان الوقت لنفض الغبار وتسليط الضوء على هذه الجريمة النكراء التي ارتكبتها إسبانيا في حق المواطنين العزل بشمال المغرب والضغط عليها للإعتراف بجرائم الحرب والإبادة في شمال المغرب
أعتقد أنه قد حان الوقت للمغرب طرح ملف الحرب الكيماوية على المستوى الدولي مع إسبانيا، لأن الأمر يتعلق بمواطنين مغاربة راحوا ضحية جرائم حرب لا تتقادم بمرور الزمن


شارك بتعليقك

شاهد أيضا
اشتراك في القائمة البريدية
   

إشترك بالقائمة البريدية لكواليس اليوم لتتوصل بكل الجديد عبر البريد الإلكتروني