خلافا لأسطوانته المشروخة بالقطع مع عهد سلفه المخلوع.. القمع في عهد “تبون الجزائر” بلغ مستويات لم يسبق لها مثيل

زربي مراد

على الرغم من ترديده لأسطوانته المشروخة بأنه يريد أن يحدث قطيعة مع سنوات حكم سلفه عبد العزيز بوتفليقة، بلغ القمع في عهد الرئيس الجزائري، الحالي، عبد المجيد تبون، مستويات لم يسبق لها مثيل.
و قالت مجلة “جون أفريك” الفرنسية، في تقرير لها تحت عنوان:”في الجزائر.. هل القمع في عهد تبون أشد مما كان عليه الحال في عهد بوتفليقة؟”، أن حديث “تبون” عن اعتزامه أحداث قطيعة مع سنوات حكم سلفه عبد العزيز بوتفليقة، لم يكن غير كلام فيما الواقع يؤكد أن قمع المعارضين في عهده أشد وأنكى.
و اعتبرت “جون أفريك” المختصة في الشؤون الإفريقية، مركز “عنتر” التابع للمخابرات في الجزائر العاصمة، رمزا لقمع المتظاهرين والسياسيين والصحافيين ونشطاء حقوق الإنسان في الجزائر.
و استندت المجلة الفرنسية على الأرقام التي تصدر عن ‘”اللجنة الوطنية لتحرير الأسرى”، لإبراز مدى التحول القمعي الذي بدأ منذ استئناف مظاهرات الحراك، في فبراير الماضي، بعد توقف دام لنحو عام بسبب جائحة كورونا، مشيرة إلى أن نحو 300 من معتقلي الرأي يقبعون في مختلف السجون بجميع أنحاء الجزائر.
و قارنت المجلة الأسبوعية بين عهد بوتفليقة وتبون، موضحة أن في عهد الرئيس المخلوع، تم قمع النشطاء الذين عارضوا إعادة ترشحه لفترة رئاسية رابعة في عام 2014 وتعقبهم دون الزج بهم في السجون، في مقابل اشتداد موجة الاعتقالات والسجن بشكل لم يسبق له مثيل في عهد “تبون”.
و أشارت المجلة الفرنسية إلى أن السلطات الجزائرية تعمل جاهدة على خنق الحراك الشعبي من خلال إخضاع المسيرات الاحتجاجية للحراك السلمي لترخيص من وزارة الداخلية، حيث يتم نشر رجال الشرطة لمنع المظاهرات، وسط تضاعف الاعتقالات والسجن.


شارك بتعليقك

شاهد أيضا
اشتراك في القائمة البريدية
   

إشترك بالقائمة البريدية لكواليس اليوم لتتوصل بكل الجديد عبر البريد الإلكتروني