الافتتاحية.. محمد السادس يحول المغرب إلى قطب لصناعة لقاح كورونا

حقق المغرب اختراقا استثماري هاما، بعد أن ترأس جلالة الملك محمد السادس مساء يوم أمس الاثنين، مراسيم التوقيع على اتفاقية تصنيع لقاح كورونا بالمغرب.

احتضان المغرب لهذا النشاط المتعدد الأبعاد، إنجاز طبي واستثماري وإشعاعي يحسب للمملكة المغربية وللدبلوماسية الملكية النشيطة التي تجلب باستمرار المنافع والمكاسب للبلاد.

الاستثمار الذي ستصل كلفته إلى 500 مليون دولار يكتسي أهمية قصوى من الناحية الاقتصادية، إذ أنه سيدعم فرص الاستثمار بالمملكة، كما سيشكل أحد مداخل التعافي الاقتصادي من تبعات الركود الذي تسبب فيه وباء كورونا خلال السنتين الماضيتين.

كما سيشكل هذا الإنجاز فرصة لتوفير مناصب شغل إضافية في وقت هام وحساس بارتباط مع المؤشرات العالمية والظرفية الاقتصادية الوطنية التي تتلمس مداخل التعافي.

هذا الحدث الاقتصادي البالغ الأهمية، سيحول المغرب إلى قطب للصناعة الدوائية المرتبطة بجائحة كورونا، وسيمكن المملكة من تلبية حاجياته من اللقاح، خاصة وأن الطاقة الإنتاجية المتوقعة ستصل إلى 5 ملايين جرعة يوميا، ويمكنها أن ترتفع إلى ما فوق ذلك حسب تطور الحالة الوبائية بالمغرب والعالم.

استقبال المغرب لهذه الطفرة الصناعية يشكل أيضا فرصة للمغرب للتعريف بمؤهلاته الاستثمارية وبنيته التحتية وكفاءاته المهنية، إضافة إلى ما سيوفره للمملكة من إشعاع إقليمي وقاري، من خلال تحوله إلى بوابة لتصدير هذا اللقاح وتلبية حاجيات الدول الإفريقية التي تسجل مؤشرات ضعيفة فيما يتعلق بحملات التلقيح التي حققت مؤشرات متقدمة بمجمل دول العالم.

أهمية الحدث تكمن في الإشراف الملكي الهادئ على هذا الورش المتعدد المكاسب الاقتصادية والسياسية والاجتماعية والترويجية للمملكة في هذا السياق الدولي المتأثر بجائحة كورونا في كل مساراته.


شارك بتعليقك

شاهد أيضا
اشتراك في القائمة البريدية
   

إشترك بالقائمة البريدية لكواليس اليوم لتتوصل بكل الجديد عبر البريد الإلكتروني