حقائق كثيرة غابت عن المتحدث باسم الخارجية الأمريكية وواشنطن لم تسلم من آلة الدعاية المُغرضة

لا زالت أصداء تصريحات المتحدث باسم الخارجية الأمريكية، تتردد في الأوساط المغربية وسط ردود فعل منددة بالتدخل السافر في الشأن المغربي الداخلي.

تصريح الناطق الرسمي الأمريكي، بالصيغة التي تُلي بها، يعكس تبني المسؤول الأمريكي للموقف المعادي للمملكة والذي عادة ما تعبر عنه جهات مختلفة ومعروفة بعدائها للمملكة المغربية.

المعطيات التي أدلى بها المسؤول الأمريكي، تفيد أن المسؤول تغيب عنه الكثير من الحقائق في هذا الملف، وأن أسطوانة الدعاية المغرضة التي يروجها خصوم المملكة المغربية نجحت في تحقيق أهدافها التضليلية التي لم تسلم منها الولايات المتحدة الامريكية.

الموقف الأمريكي المعبر عنه حديثا وفي سياقات ملتبسة بمحاولات استغلال الحكم ضد سليمان الريسوني وعمر الراضي، لا يخلو من الاستغراب إزاء هذا الانحياز الأمريكي لموقف ضعيف من حيث الأساس القانوني، وهو الأمر الذي تصدى له عدد من المغاربة من مشارب مختلفة عبر رفض التدخل الأمريكي في قضية تهم المغرب وتعبر عن شرعية مؤسساته وضمنها المؤسسة القضائية.

الموقف المغربي الرافض للتدخل الأمريكي في الشأن الوطني، غير مبرر ولا داعي له في هذا التوقيت، لا سيما وأن المسؤول الأمريكي ناقض نفسه عندما استدعى الإصلاحات التي قام بها المغرب، ودستور 2011، والنهج الإصلاحي الذي اعتمده المغرب منذ تولي جلالة الملك محمد السادس عرش المملكة.

سياق موقف المسؤول الأمريكي، معاكس لنسق تطور العلاقات المغربية الأمريكية، منذ النفس الإيجابي الذي منحه الاعتراف الأمريكي بالصحراء المغربية.


شارك بتعليقك

شاهد أيضا
اشتراك في القائمة البريدية
   

إشترك بالقائمة البريدية لكواليس اليوم لتتوصل بكل الجديد عبر البريد الإلكتروني