تجار حقوق الانسان يحاصرون التسجيل الذين يدين الريسوني لترويج خطاب المظلومية

يصر خونة الداخل على التشويش على التسجيل الصوتي الذي جمع بين سليمان الريسوني وضحيته المشتكى آدم، حول واقعة هتك العرض، والتحرش والاحتجاز.

صوت العقل يقتضي أن يمنح المتعاطفون مع سليمان الريسوني لهذه الرواية حقها من التأمل والتحليل، وتجميع مضمونها، قبل تصديقها أو تكذيبها، لكن يبدو أن آلة مسح كل ما يدين سليمان الريسوني وعمر الراضي تدور بقوة، وأن الإصرار على ترك رواية وحيدة تحاصر وتحيط بهذه القضية هي الأقوى، لأن الخونة ببساطة يقتاتون من خطاب المظلومية، ويحاولون بكل الوسائل الترويج لأسطوانة التضييق على الصحفي، والاحتفاء بخطاب التراجعات الذي يتغذى منه الكثيرون من خلال تسويقه للخارج والدفاع عنه في الداخل، في علاقة جدلية بمصالحهم المادية ومكاسبهم التي تحدد مواقفهم إن مع أو ضد.

لا مصداقية للخونة في الحجر على الحقيقة، ومصادرتها بأي شكل من الأشكال، لسبب بسيط هو أن مضمون كلام سليمان الريسوني يوحي بالكثير من الأشياء ولا سبيل لإنكاره، إلا بالطعن في صحة صوته، وهذا شيء آخر.

أما كون الكلام الوارد في التسجيل الصوتي يخص سليمان الريسوني فهو يدينه ويفرغ رواية الدفاع من كل أساس قانوني.

إصرار المدافعين على الريسوني على إنكار مضمون التسجيل وتسفيهه، لا يمكن تفسيره إلا بالمثل المغربي “ولو طارت معزة”، ومعناها أن لا سبيل لفسح المجال للحقيقة، وأن الريسوني بريء حتى لو أخطأ أو أذنب بحق الغير، لأنه ببساطة صحافي.


شارك بتعليقك

شاهد أيضا
اشتراك في القائمة البريدية
   

إشترك بالقائمة البريدية لكواليس اليوم لتتوصل بكل الجديد عبر البريد الإلكتروني