أمريكا تصفع المُتاجرين بملف الريسوني والراضي وتقول: المغرب بقيادة الملك محمد السادس شريك أساسي في محاربة الإرهاب

يقول المثل العربي الشهير “يا فرحة ما تمت”، هذا لسان حال أعداء الوطن في الداخل والخارج، ممن كانوا قد ابتهجوا قبل أيام بالتصريح العابر للمتحدث باسم الخارجية الأمريكية نيد برايس، حول ظروف محاكمة المسم سليمان الريسوني.

وكنا قد نبهنا هؤلاء إلى أن مثل هذه التصريحات لا تصدر بشكل مسيس عن أمريكا كما يتوهمون، وأن الأمر روتيني وعادي، وغالبا ما توجه بعض النصائح إلى شركائها في بعض الأمور. وهذا لا مشكلة فيه ما دام الأمر لا يحمل أي خلفيات سياسية.

خونة الداخل، وأعداء الخارج، حملوا هذا التصريح فوق ما يحتمل، وأعطوه تأويلات ما أنزل الله بها من سلطان، ليأتيهم الرد العاصف، وهذه المرة من المتحدث نفسه، أي نيد برايس.

المسؤول الأمريكي، نقل إشادة الإدارة الأمريكية بتعاون المملكة المغربية في ترحيل عبد اللطيف ناصر، مواطن مغربي كان سجينا بمعتقل قاعدة غوانتانامو.

وقالت الخارجية الأمريكية، في بيان صادر عن المتحدث الرسمي باسمها، نيد برايس: “تمثل ريادة المغرب في تسهيل ترحيل ناصر، بالإضافة إلى استعداده السابق لإعادة مقاتليه الإرهابيين الأجانب من شمال شرق سوريا، تشجيعا للدول الأخرى على إعادة مواطنيهم الذين سافروا للقتال من أجل منظمات إرهابية في الخارج”.

وأكدت واشنطن أنه “تحت قيادة جلالة الملك محمد السادس، يتمتع المغرب والولايات المتحدة بتعاون قوي وطويل الأمد في مجال مكافحة الإرهاب، حيث يعملان عن كثب لحماية المصالح الأمنية الوطنية للبلدين”.

وأعربت الولايات المتحدة الأمريكية عن تقديرها لكل “الجهود التي يبذلها المغرب بصفته شريكا مستقرا في مجال تصدير الأمن، بما في ذلك قيادته المستمرة للمنتدى العالمي لمكافحة الإرهاب ودوره المستدام في التحالف العالمي لهزيمة مؤسسة داعش”.

وأوضح المتحدث باسم الخارجية الأمريكية أن عبد اللطيف ناصر هو أول معتقل يتم ترحيله إلى أرض الوطن خلال إدارة بايدن-هاريس، مشيرا إلى أن جهود إدارة بايدن تتكرس لمتابعة عملية مدروسة وشاملة تركز على تقليص عدد المحتجزين بمعتقل غوانتانامو بشكل مسؤول، مع الحفاظ على أمن الولايات المتحدة وكذا حلفائها.

وفي وقت سابق من هذا اليوم، الاثنين، كان الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بالرباط قد أعلن أنه على إثر إشعار النيابة العامة من قبل مصالح الشرطة القضائية بترحيل المسمى عبد اللطيف ناصر من قاعدة غوانتنامو إلى أرض الوطن يومه 19/07/2021، أصدرت تعليماتها للفرقة الوطنية للشرطة القضائية بالدار البيضاء بفتح بحث معه للاشتباه في ارتكابه لأفعال إرهابية.

وأضاف مسؤول النيابة العامة أنه سيتم ترتيب الآثار القانونية من قبل هذه النيابة العامة على ضوء نتائج البحث الجاري مع المعني بالأمر في احترام تام للمقتضيات التي ينص عليها القانون.


شارك بتعليقك

شاهد أيضا
اشتراك في القائمة البريدية
   

إشترك بالقائمة البريدية لكواليس اليوم لتتوصل بكل الجديد عبر البريد الإلكتروني