قضية “بيغاسوس” تُعري سوأة الجزائر وتكشف استعانتها بنظام التجسس الإسرائيلي

بدأت خيوط قضية التجسس المعروفة بـ”بيغاسوس” تتكشف بعد أيام من تكثيف الضغط على المملكة المغربية، التي كانت هدفا لحملة استهداف كبيرة، مدروسة وموجهة.

تفاصيل المستجدات الأولى في هذه القضية، ما بعد اتهام المملكة المغربية، تشير إلى ان المملكة المغربية لم تكن على الإطلاق زبونا للشركة الاسرائيلية التي اخترعت هذا النظام المعلوماتي.

خلافا لذلك نشرت الصحف العالمية أن الجزائر الجار المتقلب، هي التي اقتنت هذا النظام من الشركة الإسرائيلية واستعملته بهدف التجسس على الهواتف واختراقها، انسجاما مع المنظومة الأمنية والعسكرية المتغلغلة في هذا البلد المحكوم بقبضة أمنية منذ استقلالها من طرف جنرالات الجيش ومن يدور في فلكهم.

محاولات اتهام المملكة بهذه الاتهامات الخبيثة في هذا التوقيت كانت لدواعي معروفة، وهي الإساءة للمغرب، وضرب سمعة البلاد، والتشويش على مساره التنموي، بعدما فشل خصوم المملكة في فرملة الانطلاقة المغربية التي تحققت في عهد الملك محمد السادس، منذ عقدين من الزمن، ولا زالت مستمرة، وهي الثورة المجتمعية التي تصحح نفسها باستمرار وبإبداع مغربي فريد يقوده عاهل البلاد وكافة مكونات الشعب المغربي.

هذه المستجدات تسلط الضوء على طبيعة النظام الجزائري الذي تلقف هذه الاتهامات وحاول توظيفها لخدمة أجندته المعادية للمملكة بشكل مسيء رغم فشل كل المحاولات المستمرة منذ خمسة عقود، رغم أن المغرب كان ولا يزال صاحب أياد بيضاء على الجارة الجزائر وبشهادة أبنائها الاحرار والشرفاء.

التطور الذي فضح حكام الجزائر، منطلق جديد في البحث عن خلفيات محاولات التوريط التي تستهدف بلادنا والتي لم ولن تنجح لسبب بسيط هو أنها تفتقد للمنطق، ولأبسط أدوات الصراع الشريف الذي يفترض ان ينضبط للقيم ولضوابط العلاقات الدولية.

افتضاح المخطط الجزائري ورطة جديد لحكام قصر المرادية في انتظار ظهور معطيات جديدة حول هذه القضية التي لا زالت في بدايتها.


شارك بتعليقك

شاهد أيضا
اشتراك في القائمة البريدية
   

إشترك بالقائمة البريدية لكواليس اليوم لتتوصل بكل الجديد عبر البريد الإلكتروني