مندوبية السجون: لن نغفر لـ”المرصد” انقلابه المفاجئ لغة وسلوكا بسبب سليمان الريسوني وعمر الراضي

قالت المندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج  إنها عملت والمرصد معا لما يزيد عن سبع سنوات، وكان هذا العمل في صالح النزلاء على جميع المستويات.

وإذ تعترف المندوبية العامة له بهذا الفضل، إلا أنها لا تغفر له هذا الانقلاب المفاجئ لغة وسلوكا. ما هو سبب ذلك؟ لقد تم الترخيص لأعضاء عن المرصد بزيارة النزيل خمس مرات للاطلاع على أحواله مرة، لمرافقة أسرته مرة أخرى ودائما بمبرر إقناعه بفك “الإضراب”.

وفي آخر زيارة للمشرفين على المرصد للنزيل المعني، ورغم أنه كان يدعي آنذاك أنه كان في يومه المائة من الإضراب عن الطعام، فإنه استقبلهم في غرفته زهاء ساعة، بعد رفضه استقبالهم في البداية بدعوى عدم تضامنهم معه.

وفي الوقت الذي كان ينتظر أن يقنعوه بفك إضرابه المزعوم عن الطعام، فإنه على ما يبدو هو من أقنعهم بالتضامن معه، فراحوا يدبجون البيانات مع جوقة من دعاة الدفاع عن حقوق الإنسان يتهمون فيها المندوبية بالتقصير.

نكررها للمرة الألف: إن النزيل يرفض الخروج إلى المستشفى ويرفض قياس مؤشراته الحيوية، فهل على المندوبية العامة أن تقوم بذلك رغما عنه؟ إنه غير مضرب عن الطعام بالمعنى المتعارف عليه وهذا ما يفسر رفض قياس مؤشراته الحيوية ويستحيل أن يضرب كائن بشري عن الطعام لمدة ثلاثة أشهر ويظل حيا يرزق.

وبنفس المناسبة تؤكد المندوبية العامة أن النزيل يرفض مقابلة زوجته وكذا محاميه إلا وهو محمول على كرسي متحرك، وذلك إمعانا منه في الاستمرار في المسرحية الهزلية، هذا علما أنه رفض استئناف الحكم الصادر في حقه.

أما فيما يخص المرصد، ففي الوقت الذي كان ينتظر منه الاهتمام بأوضاع ما يقارب 90 ألف سجين وتتبع أوضاعهم، فإنه ضحى بكل هؤلاء لسواد عيون سجين واحد لأنه مدعوم إعلاميا، فما هكذا تورد الإبل يا مرصد!

أما بخصوص تعليق المرصد للتعامل مع المندوبية العامة، فإن هذه الأخيرة تُذَكِّر أنها ليست في حاجة إلى خدماته لرعاية حقوق السجناء وصون كرامتهم وأنسنة ظروف اعتقالهم، فهي تسهر على تحقيق ذلك في كل برامجها وتدبيرها اليومي للمؤسسات السجنية، وما قوله هذا في الأصل إلا استباق لأمر هو تحصيل حاصل.


شارك بتعليقك

شاهد أيضا
اشتراك في القائمة البريدية
   

إشترك بالقائمة البريدية لكواليس اليوم لتتوصل بكل الجديد عبر البريد الإلكتروني