أعطى العاهل الكريم الملك محمد السادس تعليماته السامية للقوات الجوية لاقتناء ثلاث طائرات من نوع كنادير المتخصصة في مكافحة الحرائق.
هذا القرار يأتي أياما قليلة بعد الحرائق المختلفة التي ضربت عددا من دول العالم خاصة بمنطقة المتوسط وتركيا واليونان والجزائر.
القرار الملكي أملته التحولات المناخية بالعالم وبالمنطقة، في ظل ارتفاع حرارة الأرض واتساع موجة الجفاف وما يتبعها من حرائق تهدد الغطاء النباتي والثروة الغابوية.
قرار الملك محمد السادس اقتناء طائرات متخصصة في إطفاء الحرائق يعتبر تجسيدا للرؤية الاستشرافية للمخاطر التي تتربص بالمملكة والتي تلوح مؤشراتها في الأفق بما يفرض على المغرب اتخاذ القرارات المناسبة لمواجهة هذه التحديات.
هذا القرار ليس هو الأول من نوعه، فالمغرب منخرط منذ مدة ليست بالقصيرة في اتباع سياسة بيئية تنضبط للمسار الدولي لمواجهة التحولات البيئية.
قرار ملكي حكيم يوجه في الآن نفسه صفعة قوية لحكام الجزائر، الذين يستهترون بمصالح الشعب الجزائري من خلال الإنفاق غير المنتح في صفقات تسلح تخدم مصالح الجنرالات لا أقل ولا أكثر.