خبير سياسي رواندي: الخطاب الملكي.. رسالة ” قوية ” موجهة إلى بعض البلدان الغربية

أكد الخبير السياسي والأكاديمي الرواندي، الدكتور إسماعيل بوكانان، أن الخطاب، الذي ألقاه صاحب الجلالة الملك محمد السادس بمناسبة الذكرى الـ68 لثورة الملك والشعب، رسالة ” قوية ” موجهة إلى بعض البلدان الغربية.

وقال الدكتور بوكانان، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، إن ” جلالة الملك كشف مناورات بعض الدول الغربية التي تحاول كبح دينامية التنمية المتميزة التي تشهدها المملكة على كافة المستويات “.

وأوضح أستاذ العلوم السياسية بجامعة رواندا والخبير بالمنطقة المغاربية، أن الخطاب الملكي يجدد التأكيد على ” عزم المغرب الراسخ على مواصلة مسيرته نحو التحديث والتقدم، على الرغم من مناورات زعزعة الاستقرار التي تقوم بها الدول التي تخشى صعود قوة المغرب في إفريقيا “.

وأشار السيد بوكانان، وهو أيضا مستشار في العلاقات الدولية، إلى أن المملكة ، بالنظر لاستقرارها وموقعها الجغرافي وتطورها الاقتصادي وعلاقاتها المتميزة مع واشنطن، في طريقها لأن تصبح قوة إقليمية.

وأبرز أن ” صعود المملكة واندماجها في الإستراتيجية الإفريقية الجديدة للولايات المتحدة أثار مخاوف الغرب، خاصة مع تراجع نفوذ القوى الاستعمارية السابقة في إفريقيا في السنوات الأخيرة “، لافتا إلى أن المملكة تتموقع اليوم كفاعل رئيسي في مكافحة الإرهاب وتدبير تدفقات الهجرة. وسجل أن الإدارة الأمريكية قامت بمراجعة استراتيجيتها الجيو سياسية في المنطقة، مضيفا أن واشنطن تسعى إلى جعل المملكة حليفا قويا في شمال إفريقيا وبوابة نحو القارة.

وأضاف الخبير السياسي أنه بعد اعترافها بالسيادة الكاملة للمغرب على صحرائه، كثفت الولايات المتحدة من المبادرات الهادفة إلى تعزيز التعاون مع المملكة، لا سيما على المستوى العسكري.

وخلص إلى أن جلالة الملك لم يفوت الفرصة في هذا الخطاب للتأكيد على سمعة ومكانة المغرب والثقة والمصداقية، التي يحظى بهما على الصعيدين الجهوي والدولي.


شارك بتعليقك

شاهد أيضا
اشتراك في القائمة البريدية
   

إشترك بالقائمة البريدية لكواليس اليوم لتتوصل بكل الجديد عبر البريد الإلكتروني